الفصل الثامن

4.8K 294 30
                                    

الفصل الثامن
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

جلست خلف الباب كما هي تحاول تهدئه قلبها وصخب دقاته ..
ابتسمت محدثه نفسها بهمس: مجنون وقليل الادب بس بحبه
لحظات مرت عليها من السعادة خطفتها من الزمن سهرة رائعة لحظات لن تكرر واخيرا هي في غرفتها تحلم بالمستقبل تخشى ظلامه لكنها ستكافح حتى تشرق شمسه دائما

ابدلت ثيابها ووقفت امام المرآة تتطلع لنفسها برضى فالعشق يضوي بجسد صاحبه ابتسمت وهي تقرر أن تهاتف ضحى متعجبة أنها نستها اليوم ولم تهاتفها كعادتها ..امسكت الهاتف تستعد لتقص لها ما حدث اليوم بسعادة
لكن الاغرب أنها لا تجيب حتى بعد عشرات المرات وفريدة هي الآخرى بدأ قلبها يضطرب وبوادر القلق ترتسم على وجهها .. وهناك هاجس يخبرها بأن شيء حدث لهم وفي لحظة قررت مهاتفة رقية لتطمئن عليهم

جاءها الرد بصوت متوتر ذاد من شكوكها فسألتها بصوت جامد: ضحى وفريدة كويسين يا خالتو؟
ليس جواب لكنه سؤال: بتسألي ليه يا حنة؟
بكلمهم مش بيردوا عليا هو في حاجة؟
هخلي ضحى تكلمك دلوقت

سالتها بتعجب: ليه هو أنتوا فين؟! عشان تقوللها؟
صمتت رقية غير قادرة على الرد
فتكلمت حنة برجاء رغم انفعالها: في ايه يا خالتو، اتكلمي، أنا عارفة إن في حاجة حصلت قلبي بيقولي

تكلمت رقية بآسف: مكنتش عاوزاكِ تعرفي وانتِ بارة مصر
"هااا ايه اللي حصل" سألتها حنة بخوف
فريدة وقعت على سلم المستشفى بس الحمد لله جات سليمة
تجمدت للحظات مرتعبة وخيالات سوداء تراودها
هتفت رقية في تأكيد: والله هي كويسة، شوية جروح وكدمات الحمدلله انها بخير متخافيش عليها

تحدثت حنة بصوت ملتاع: طب هي فين عاوزه اكلمها
هي نايمة دلوقت وضحى جمبها اديهالك تكلميها وتطمني
ايوه ادهاني  قالتها حنة والدموع تسقط دون صوت
امسكت ضحى الهاتف تخبرها بنبرتها الحانية: متخافيش والله هي كويسة أنا جمبها اهه اتصلي فيديو عشان تطمني بنفسك

"مكلمنتيش ليه يا ضحى" قالتها بصوت جامد لبكائها
اجابت ضحى بحزن: مكنتش عاوزه اقلقك واخليكي تقطعي سفريتك
اجابت حنة بتلقائية: سفرية ايه وزفت ايه انتوا عندي اهم من اي حاجة تانية
حبيبتي أنا عارفة ولو كان في حاجة كبيرة كنت هكلمك لكن الحمدلله عدت على خير وكلهم حولينا .. وهتفت ببسمة مكسورة حتى كيان

تنهدت حنة متحدثة: هقفل معاكي وهحجز عودة على أول طيارة نازله مصر واخر مرة تخبي عليا حاجة يا ضحى
تحدثت رقية سريعا: متقطعيش الاجازة هي كلها يومين يا حنة خليكي واهه فريدة بخير متقلقيش عليها
زفرت حنة داخلها متحدثه: مش هقدر اقعد هنا دقيقة واحدة خلاص ياخالتو وبعدين احنا اتفسحنا واتبسطنا بما فيه الكفاية يوم زي عشرة

ـ "اللي تشوفية يا حنة" قالتها رقية بغضب طفيف

اغلقت حنة الهاتف تحضر حقيبتها سريعا واتجهت بعدها لغرفة وسام ظلت تطرق الغرفة وقت لابئس به ثم عادت واحضرت الهاتف لتتصل به ربما كان قريب منه

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن