الفصل السادس عشر

4.6K 279 37
                                    

الفصل السادس عشر
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

كان ينتظر خروجها ...
يعلم أن هذا وقت الراحة ..
اتخذت حنة من الطرقة المؤدية للسلم الخلفي مكان لها لتختلي بنفسها والمها الكبير، تريد أن تتنفس ولو قليلا تشعر بأن داخلها نار شديدة الاشتعال غير قادرة على اظهارها لأحد لاتريد أن تكون ضعيفة لا تريد أن يراها الجميع فاشلة رغم انها ماعادت مهتمة لامره ..فقط الحقيقة المؤلمة ما حدث لا يبارح عقلها ثانية مشهده وهي بين احضانه على وشك تقبيلها امام عينيها دوما حتى لو اغمضت عيناها لترتاح منه تتخيل الابشع .. لا يشعر بها أحد الحب لسنوات والتضحية يكافئ عليهم المرء في النهاية بالخيانة .. أين العدل أين الاخلاص تتسأل وقلبها ينزف دما؟
شعرت بخنقه كبيرة وغصة تؤلم حلقها فاتجهت للنافذة تفتح بابها الزجاجي قليلا وتقف تتنفس الهواء البارد عله يريح صدرها ولو قليل

يراقبها من بعيد ...وقرر الظهور اخيرا
فشعرت برجل تدب خلفها فالتفتت مفزوعه عندما رأته
شهقت برعب وهي تضع يدها على صدرها متحدثه بلهيب حاد هو أنت!؟
سألها مباشرة دون تمهيد .. عاوز اسألك سؤال بس ياريت تقول لي الحقيقة من غير لف ودوران زي عويدكم، أنت ماشية ورايا ليه عاوزه مني ايه .. هي اللي زقاكي عليا مش كده؟

تجمدت دموعها واتسع فمها متعجبه ماذا يقصد بتلك الكلمات!؟
اخذت نفس طويل تحاول استجماع نفسها وهتفت بغلظة: أنت مجنون أنت اللي ماشي ورايا .. كل حته بلايق فيها .. أنت اللي عاوز مني ايه؟!
اخيرا لاحظ بكاءها فهتف متعجبا: بتعيطي ليه؟!
جحظت عيناها لا تصدق فضوله وهتفت دون مرعاة لتهذيب: أنت مال اهلك .. اعيط اصوت دخلك ايه! عاوز مني ايه أنت كمان، صدقني المرة الجاية اللي هشوفك فيها فاي حته حتى لو صدفة هوديك ورا الشمس أنت متعرفنيش، وغادرت تمسح دموعها بغضب شديد .. تلعن كلمة ذكر وكل حروفها فهي لم ترى رجلا حقيقي في حياتها كلها حتى الآن

ظل آذار يتابع مغادرتها بعيونه العسلية المتسعة والتي ما أن يضغب حتى يتدفق شهدها كأشعة شمس حارقة وهتف منفعلا: أنا غلطان إن سألت بومة زيك متعيطي ولا تتفقلي حتى، واتجه لمكتبه ينتوي قطع صفحة تلك الفتاة هي الآخري من حياته قبل أن تبدأ

دلفت مكتبها ..
تشعر بالاعياء الشديد ..
حالتها اشبه بالمريض الذي يعافر السرطان .. الالم الخوف الضعف وبالنهاية حتى لو انتصر سيظل المرض بداخله .. وقد يؤدي بالنهاية لموته في لحظة
حبه كان أكبر خطأ لم ترتكبه بل كان قدر.. كبرت على كلمة واحدة حنة لوسام ووسام لحنة.. هو فتى مرهقتها ورجل احلامها هو الهيرو الخاص بها كفتاة.. كيف تنسى كل هذا إن فعل هو .. وهذا أكثر ما يذبحها كيف فرط في حبها بتلك الصورة المشينة التلك الدرجة كانت بلا قيمة في حياته ..!؟
على دخول ميس وبعض الاخرين التفتت تمسح الدموع وتكمل تمثيلها أنها طبيعية ولم يحدث لها شيء وكم قلب يكتوي بالنار ولا تستطيع أن يصرخ بما يشعر

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن