الفصل الخامس والعشرون

5.1K 312 39
                                    

الفصل الخامس والعشرون
اريدك في الحلال

حبي لك كزمزم
لا يجف ولا ينضب

في المطبخ ..
خرجت الخادمة من الباب الخاص بالخدم وتركت الباب دون اغلاق كامل
اسرعت جمانة تغادر من الباب، تراقب المكان حولها بعينان خائفتان وأكثر ما يقلقها ان يراها احد الحرس بالخارج ويفسد عليها خطتها
لا تعلم بأن إيفان مفكوك الان ويتجول في الحديقة بحرية تامة وعندما أحس بها أنطلق بأقصى سرعه لديه يهجم عليها فهي بالنسبة له شخص غريب

عندما لمحته خلفها اطلقت صرخه قوية حركت الساكن من حولها .. كان ماهر قريب منهم في الحديقة من الامام .. تتبع صوت صرخاتها العالية مذعور يتسأل ماذا يحدث وفي لحظة تذكر إيفان وانه خارج قيده وربما تصرخ بسبب هجومه عليها زادت صرخاتها زفر بقوة يلعن ويسب واسرع يركض بكل قوته يسرع قبل أن يمزقها هذا الوحش

حاولت الركض بكل ما تملك من قوة لكن نهاية الركض سور وقفت تلهث بقوة تفكر في عبور السور للخارج وبالفعل لم تستغرق ثوان ورفعت نفسها قليلا على الجزء البارز من الحائط لكن ايفان بحركة واحدة قفز بكل قوته وسحبها معه لاسفل ممسكا بالقميص الطويل الذي ترتديه ينهشه بلا رحمه
كانت سحبه مؤلمة ارتطمت بالارض لدرجة ان عظامها جميعا اصدرت صوت وكأنها تهشمت صرخت بفزع تحاول النهوض لكنها غير قادرة وكأن جسدها شل تماما
لم يكتفي إيفان بل ظل يدعس وينهش ثيابها وبالنهاية ابتعد لحظة يحاول القفز عليها من جديد عندما نهضت ونيته نهش لحمها تلك المرة

قفز تجاهها يفتح فمه ينوي عضها لكن ذراع من حديد قيدت فمه، حاول سحبه بعيدا عنها لكن هيهات فالغضب يجعل منه شرس اعمى
بالنهاية سيطر عليه ماهر وجاء من خلفه حارسان كاد ماهر ان يقتلهما بنظرة عينيه وغضبه القائم
اخيرا سحب احدهم إيفان لمكانه المخصص والاخر سأل ماهر بقلق: حضرتك اتجرحت .. اتصل بدكتور
رفع ماهر يده في صلابة وغيظ متحدثا هات بس شنطة الاسعافات من جوه بسرعة

ترك امر ذراعه ونظر للمسحولة ارضا يتطلع لها في غيظ شديد .. تتألم لكنها تستحق ما حدث .. لم يحركه تجاهها الشفقة لكن الملعون من تحرك بمشاعره الحبيسة ونزل ارضا يحدثها بثبات انفعالي يستدعيه: خلاص اهدي خدوه.. حصل لك حاجة؟ عضك؟
بكت بهسترية شديدة تضم جسدها المتألم

شعر بالغضب منها وعليها فرتب على كتفها متحدثا: اهدي لو تعبانة ولم يكد يكمل حتى صرخت متألمة
فصرخ بإنفعال كبير: قومي يالا لو تعبانة اوديكي للدكتور وبلاش عياط غلطانه وكمان بتعيطي ايه اللي طلعك زي الحرمية تتسحبي كده، قومي يلا وحسابنا بعدين
رفعت وجهها متحدثه بقهر: يارب اموت واستريح من كل حاجة ومنك

ضربته الكلمة في مقتل .. بعد كل ما يفعله معها تريد الخلاص منه .. شعر بالغضب منها فأمرها بصلابه متحدثا: قومي يالا بدل عاوزه تموتي ادخلي موتي جوه يالا مش عاوز اشوفك قدامي
نهضت بألم تشعر أن عظامها تحطمت كلها بلا استثناء تحاول اخفاء عرجها عن اعينه المشتعله لا تعلم بأنه مستاء لدرجة ان الحارس جاء بالاسعافات امره ماهر بحسم وصلابه قبل ان يغادر دخلها تاني وعينكم على جمانة هانم اي غلطه المرة الجاية ولو صغير مش هعديها بالساهل سامعني .. غادر غاضبا يكاد لا يرى امامه الغبية مازالت تريد الهرب يسعى للمسامحة والغفران وهي لا تهتم .. بل تزيد الأمر سوء كل ما يهمها نفسها مازالت انانية غبية عنيدة لا ترى سوى الإبتعاد غاية

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن