الفصل الخامس عشر

4.6K 295 28
                                    

الفصل الخامس عشر
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

جلست في المساء لجوارهم تخبرهم بشغف: بكرة عيد ميلاد وسام
ردت ضحى في حب: كل سنة وهو طيب وكل سنة وانتم طيبين ومع بعض يا روحي
اتبعت حنة في تيه: وانتِ طبية يا دودو بس أنا مش عارفة اعمل ايه، حابه افاجئه اقترحوا عليا افكار حلوة
اجابت ضحى في بسمة: اعزميه على الغدا بكرة ونجيب تورته وخالتو ونحتفل كلنا مع بعض

اجابت حنة بعدم استحسان: لا يا ضحى عاوزه افاجئه اعمل حاجة خاصة كدا مينسهاش ابدا
فكرت فريدة للحظات ثم اقترحت: ايه رأيك تجيبي له تورته من محل .... عليها صورته مثلا وصى عليها دلوقت هتاخديها بكرة و جيب له هدية حاجة يكون بيحبها وروحي له الشغل
ترددت حنة متحدثه: الشغل ..لا بلاش!
اجابت فريدة في تأكيد، تريد ازالة الخوف من داخلها بسبب ما حدث لها سابقا هناك، تريدها أن تجتاز تلك الصفحة كليا: ايوه الشغل ايه المشكلة و مش بس كدا وتحتفلوا في المكتب هناك مع زمايله في القسم هتبقى حاجة حلوة منك مش هينساها وهتفيدك كتير صدقيني هتحسي بعدها انك احسن

فكرت حنة اول شيء في مونيكا وأنها بتلك الزيارة تؤكد حقها في وسام ولكل انسان اساء بها ستشعل نار بقلبه ..فكرت وقررت وليتها ما فعلت

في الصباح الباكر ..
استعدت وقررت النزول مبكرا ستزور محل الحلويات اولا ثم العمل وقد كان واتفقت معهم على ان تكون جاهزة وقت الظهيرة
وهذا وقت مناسب تماما فهو قريب من وقت راحة الغداء عند وسام وهذا ما أرادت .. حصلت على اذن بساعتين واسرعت تغادر الشركة .. كان في الخارج آذار تعجب من خروجها في هذا الوقت .. كان لديه عمل خارج الشركة فكر أن تيبعها لكنه تراجع .. وصعد في سيارة اجرة .. التي تبعت سيارتها صدفة، بعد وقت قصير وجدها تصف سيارتها امام محل كبير للهدايا تخطتها سيارتة فالتفت للخلف يتابع نزولها وصعودها المحل الكبير.. غابت عن نظره فاعتدل من جديد متحدثا بتعجب: سايبه الشغل وجايه تعمل ايه هنا؟! هي البت دي شكلها مش مظبوط هي كمان وفي لحظة هتف متحدثا للسائق: لف وارجع تاني يا اسطى لوسمحت
تعجب السائق متحدثا: ليه في حاجة يا باشا؟!
ايوه معلش لف وارجع تاني
وبالفعل عاد لمكان وقفها طلب من السائق المكوث دقائق ونزل سريعا يرى ما تفعل لربما كانت تتواعد هي الاخري او في مقابلة سرية .. خيل له مئات الافكار
وقف على واجه المتجر الزجاجية يدقق النظر في الداخل فـ رأها وفي يدها علبة مغلفة ومن الظاهر أنها هدية .. كانت تدفع النقود حملق بشدة وهو يراها تخرج مبلغ مالي كبير، هتف في سره يا ولاد ال..... صحيح ما انتوا مش عارفين قيمة الفلوس دي غادر سريعا حتى لا تراه وصعد السيارة محدثا السائق شايف العربية اللي هناك دي امشي وراها

التفت له السائق متعجبا وهتف: نعم!!
فهتف آذار مبررا لا تفكيرك ميروحش بعيد كل الحكاية شغل مش اكتر
نفذ السائق ما طلب وظل خلفها حتى وصل لمقر شركة آخرى اقل مكانه من الشركة التي يعمل بها الان
تنهد آذار براحه وهو يخبر السائق شفت اه شغل زي ما قلت لك
اجاب السائق براحة وهو يطالع لافتة الشركة: هنعمل ايه يا بني ولاد الحرام بقوا كتير اليومين دول
اجاب آذار وهو يخرج النقود من جيبه: انت هتقولي يا عم الحاج ما انا عارف يالا الحمدلله، امسك
تناول السائق النقود وغادر وتبقى آذار يفكر ما الجنون الذي يفعله الآن .. ضحك ساخرا من نفسه وهمس بصوت خشن: أتجننت يا آذار خلاص وناوي تعمل ايه تطلع وراها هي كمان وتمسكها بالجرم المشهود ولا هتهبب ايه على دماغك ثم ركل حجرا صغيرا على الارض بقوة وهو يزفر غاضبا يشعر بأن تفكيره وتقديره للامور بات سيء للغاية نظر للمكان من حوله فوجد في واجهه الشركة كافتريا كبيرة

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن