الفصل الثالث والعشرون

3.7K 253 16
                                    

الفصل الثالث والعشرون
أريدك في الحلال

طريق اللاعودة هو بداية الضياع

قرب المشرحة ... دلفت الممرضة لغرفه شاهدتها فريدة وهي تدخل مغلقة الباب فأسرعت خلفها تلحق بها تحاول فتح الباب .. لكن المفاجئة وجدته مغلق .. حاولت مرة واثنان دون جدوى
تذكرت فريدة المفتاح .. الحقيبة.. هل يعقل أن يكون لهذا الباب؟ اخذت تبحث عنه و تنفست الصعداء عندما وجدته معها وسريعا وضعته لتكون المفاجئة الكبري بالنسبة لها أن الغرفة فتحت بالفعل ..
لم تفكر وهي تدير المقبض لتدخل ..قابلها الظلام دلفت عدة خطوات وانارت الغرفة لتصدم مما رأت
جثة لشاب ودماء حول الفراش على الارض وكأنها من جسده، شهقت فريدة برعب وهي تقترب منه لا تعلم سبب وجوده هنا؟ هل دخلت بالخطأ لتلك الغرفة.. لكن ما ارجعها عن هذا التفكير المفتاح
اذن كيف لهذا الشاب ان يكون هنا؟!
ثم تذكرت المفتاح مجددا لقد تركته في الباب المفتوح .. التفتت لتجد الباب مغلق وكأن ماس كهربائي ضرب عمودها الفقري ظلت تحملق في الباب تشعر بالتوجس وتسأل نفسها بشك متى اغلقته؟! لم تنتظر واسرعت تفتحه لتهرب بعيدا فعلى اغلب ظنها هذه مكيده.. لكنه مغلق من الخارج شعرت بأن ثقل سقط على جسدها بقوة، لقد وقعت في شركهم بحرفيه، وللمرة التي لا تعرف عددها!
ضربت على الباب بقوة تستنجد بأحد يسعفها لكنها لم تجد .. اخرجت الهاتف وهي ترتجف تتصل بعدلي لكن الهاتف كان مغلق صرخت بعنف بمن تستنجد فأنس لديه عمليه الآن شعرت بأن قلبها يكاد يقف وعقلها مشلول
القلق والخوف ينهشه بلا رحمه.. التفتت من جديد للشاب الموضوع هناك تتسأل بصوت بدى مسموع ياترى أنت عايش ولا ميت انت كمان واقتربت منه لتعلم ما الأمر وليتها ما اقتربت

وقبل ان تلمسه تذكرت البصمات فحمدت الله على ذلك وأخرجت من حقيبتها قفاز طبي وارتدته بأيدي مرتعشه ثم سحبت الغطاء الابيض عن جسده لتصدم بأبشع صورة رأتها في حياتها جسد ممزق بشكل بشع منزوع منه كثير من الاعضاء لا تصدق ما رأته شهقت بفزع فالمنظر وحشي للغاية وسقطت للخلف تنتفض بارتجاف تهذي بكلمات مبهمة لحظات حتى تمكنت من نفسها ونهضت تحاول السيطرة على مخاوفها تبكي بضعف وضعت يدها على نبضه تتحسسه لكن بالطبع هو فارق الحياة منذ وقت تتسأل بهسترية من فعل به هذا ولماذا؟!
تبحث في المكان عن شيء، اي شيء يخبرها ماذا يحدث لكن الغرفة خالية لقد تمت عملية نزع الاعضاء في مكان آخر زفرت بحنق وهي تقترب من الشاب بدموع تتسأل أين اهله الآن وما ذنبه فيما يحدث
ظلت تهذي بتشتت
وفجأة أنفتح الباب ..
ارتفعت الصرخات تملئ السكون وهزت الارجاء
من ممرضتان فتحوا الباب .. وعاملة جاءت خلفهم

شحب وجه فريدة من الموقف ككل واقتربت تبرر وجودها هنا بتشتت: انا معرفوش والله أنا دخلت الاوضه والباب اتقفل عليا من بارة وفوجئت زي زيكم بيه بالضبط، مش أنا اللي عملت فيه كدا ابدا

لكن نظراتهم اخبرتها انها كاذبة فالباب فتح معهم دون مجهود لم يكن مغلق كما قالت وماذا تفعل تلك القفازات الطبيبة في يديها وهي طبيبة جراحة؟! وابل من الاسئلة تدفق سريعا لعقولهم وظهر في عيناهم

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن