اقتبااااس.

2.9K 139 18
                                    

تجلس على فراشها الضخم في غرفتهم المفروشة بشكل رائع يليق بـ استقبال عروسة رقيقة مثلها
متوترة لدرجة أنها تكاد تجزم أن تلك اللحظة لم يمر عليها مثلها ابدا في حياتها رغم ان الكل طمئنها انه امر بسيط هين وسرعان ما ستعتاد على كيان ووجوده لجوارها ..تحبه بشدة لكن الخوف يسيطر عليها لدرجة انها تفكر في المغادرة الان لولا خوفها من الجميع لفعلت ذلك بكل ارتياح تشعر أن جسدها يرتجف رغما عنها
تنظر للباب بإضطراب وتفكر في النهوض سريعا واغلاقه من الداخل وليظل هو بالخارج بعيدا عنها .. فهي غير قادرة على تنفيذ ما سيريده بعد قليل تفكر لكن لم يمهلها فرصة للتنفيذ بدخوله يعلو وجهه بسمة سعادة كبيرة
دلف متحدثا بصوته الرخيم مشاكسا لها: أنتي لسه بفستان الفرح يا ضحى؟!
يا الله يسألها بتلك النبرة العادية شيء كهذا .. فماذا بعد ذلك إذن؟!
لم تجيبه وبما ستجيب وهي معقودة اللسان مشلولة الحركة فقط عينان متسعتان ودقات قلب اوشك على الانفجار من شدة انفعاله، خائفة كانت تتمنى في تلك اللحظة حضن امها لا غير

اقترب منها يخلع حلته فرفعت وجهها الشاحب له أكثر وعلامات الذعر ترتسم بقوة وتفكر ما القادم؟!
لاحظ خوفها فاقترب يحاول امساك كفها ليبث الطمئنينة في قلبها لكنها لم تعطيه الفرصة وهي تبتعد عنه خطوتان لكنها مازالت في نفس الفراش جالسة
تعجب ما تفعل .. خجله يدرك ذلك، خائفة شيء مقبول لكن ليس لتلك الدرجة يراها تبالغ قليلا!
حمحم متحدثا بهدوء يحاول تهدئتها: مالك يا ضحى؟ خايفة مني ولا ايه بصيلي هنا أنا كيان حبيبك ..مش حد غريب؟ اهدي ..
فركت اصابعها بقوة وظلت على صمتها

نهض من على الفراش متجها لخزانة الملابس يحدثها بصبر: هخرج اغير لحد ما تهدي كده شوية وبعدين غيري الفستان براحتك لو احتاجتي مساعدة أنا بارة متتأخريش عليا عشان نتعشا سوى
كادت تجيبه انها لن تتناول شيء ليس لديها رغبة في ذلك لكنها غير قادرة على الكلام فآثرت الصمت

خرج مغلقا الباب خلفه .. شعرت ان تنفسها عاد لهدوءه من جديد بعد مغادرته
بينما هو بالخارج يلعب في الهاتف قليلا يشاهد بعض قنوات التلفاز بضيق،  يقف بالشرفة لعل نسمات الهواء الباردة تسكن غيظه منها
الوقت يمر ولم تأتي ..مر اكثر من ساعة
شعر بالقلق فاتجه للباب يطرقه واضعا اذنه عليه ليسمع صوتها .. جاءه الجواب بعد وقت طويل
فدلف الغرفة سريعا يتوقع ان يرى اللون الابيض والريش الرموز الرسمية لليلة العمر .. لكنه صدم وتجمد حينما وجدها جالسة على الفراش ترتدي بجامة بيتية رديئة ذات اكمام تخص على الاغلب خالتها رقية ليس فقط بل فوقها حجابها كامل

خرج اعتراضه بغيظ شديد: وكمان بالحجاب يا ضحى .. بالحجاب.. ليلة الدخلة طب تيجي إزاي دي؟!

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن