باقي الفصل

3.2K 258 18
                                    

باقي الفصل
أريدك في الحلال

دلفت ضحى غرفة فريدة وجدتها على الفراش
سألتها ضحى وهي تنضم لها: نايمة بدري ليه يا فريدة؟!
-مفيش مرهقة شويه
نظرت لها بحنان وهتفت: في حاجة في الشغل ضيقت ولا حد زعلك لانك من ساعة ما جيتي حاسة أنك متغيره

مفيش يا ضحى متشغليش بالك .. صحيح مجهزتيش ليه، مش هتروحي الفرح ولا ايه، تقريبا هو النهاردة مش كدا؟

-النهاردة يا ديدا، بااااس بس بفكر مروحش
-ليه يا ضحى في ايه؟!
مفيش حاجة بس مش عاوزه اروح وخلاص
ابتسمت فريدة متحدثه بالم وهي تمسح على شعرها: أنا كويسه متشليش همي روحي واتبسطي مع خطيبك دا لو ده اللي شاغل بالك

هتفت بتردد واضح: هنروح واسيبك ازاي لوحدك في الظروف دي لا مش هقدر طبعا
اجابتها بحزم كعادتها: لا هينفع قومي يالا استعدي زمان كيان على وصول مش حلو يجي وتكوني لسه مجهزتيش بلاش تزعليه كفاية اللي عمله معانا الفترة اللي فاتت يا ضحى ولا ايه؟
شردت قيلا وقالت بهيام ظهر جليا في حديثها: بصراحة يا فريدة الموقف اللي عمله معانا ومعاكِ بالذات خلاه يكبر في نظري اوي حسيت فعلا ان ربنا بيحبني ان واحد زي كيان في حياتي
ابتسمت فريدة متحدثه: هو فعلا راجل يعتمد عليه بس شكل الصناره غمزت أنتِ حبتيه يا ضحى
هتفت منفعله بخجل: فريدة بطلي الاسئلة دي الله!!

ضحكت فريدة من قلبها حتى نست للحظات كل المها متحدثه بمحبه: نفسي تفرحي يا ضحى وتحبي الحب دا اجمل حاجة في الدنيا وكيان شكله فعلا يستاهل قلبك الابيض ده، ثم زفرت هامسة بألم: عقبال اختك لما نطمن عليها مع انسان كويس هي كمان
ابتسمت ضحى وهتفت بإندفاع: قصدك أنس
اتسعت عين فريدة وهتفت: لا كيان عامل شغل حلو معاكِ فين يا بنتي البراءة فين الخجل بتوع زماان
اجابتها بمشاكسه: فريدة الله هو انا قلت ايه مش دا اللي عليه العين أنا فهمه كل حاجة مش عبيطة
ـ طب يا لئيمة قومي استعدي عشان خطيبك زمانه جاي وشوفي حنة بتعمل ايه
هتفت ضحى بقلق: أنا خايفة اخدها معايا وسام يجي وترجع تزعل تاني ولا يضايقها
طب والعمل هتروحي لوحدك
هتفت ضحى سريعا: لا معرفش لازم واحدة فيكم تيجي معايا انتِ عارفة اني بتحرج يا ديدا .. مقدرش اروح الفرح ده لوحدي

حكت فريدة ذقنها متحدثه: طب فتحيها كده في الموضوع براحه شوفيها هتروح ولا لأ الاول وأنا جايا وراكي اهه
"ماشي" قالتها ضحى وهي تنهض متجهه لغرفة حنة
طرقت الباب فجاءها الامر بالدخول .. ظلت عدة لحظات على الباب مذهولة مما ترى
جاءت فريدة خلفها متحدثه: مالك يا ضحى في ايه لكنها صدمت هي الاخرى مما ترى فكانت حنة ترتدي ثوب فاخر ليس فقط بل وتتزين بطقم كامل من حجر الياقوت الذي زادها جمالا وفخامة
ضربت فريدة على كتف ضحى متحدثه بغيظ: روحي شوفي خبتك، روحي البسي زمان خطيبك جاي روحي يا ماما يالا
اسرعت ضحى متحدثه: لو جه اوعوا تفتحوا له الباب الا اما اخلص
ضحكت فريدة على كلماتها متحدثه: هبعت معاه حنة وخليك هنا قشري بصل يا ضحى
فتحت الباب وطلت بجذع شبه عاري متحدثه: اوعي يا فريدة أنا هخلص على طول اهه
يا بنتي اهدي والبسي لسه في وقت قالتها حنة لتطمئنها بصوت عال
وقفت فريدة تتأمل حنة للحظات
لاحظت حنة نظرات فريدة فسألتها بشك: مالك بتبصي لي كده ليه؟
اجابتها فريدة بهدوء: ايه الجمال دا كله
"فريدة" قالتها بغيظ لانها تعلم ما يدور برأسها وهو غير محمود لها
حمحمت فريدة متحدثه: عاوزاه يندم يا حنة، لسه بتفكري فيه؟!
كسى الحزن وجهها دفعة واحدة وقالت بألم: مهو مش عِشرة يوم يا فريدة دا عشرة عمر بحالة وعشان كدا متأكدة أنه هيجي النهاردة عشان يجرحني بعاميله مش هعطي لحد الفرصة انه يفرح فيا مش عاوزه نظرات الناس تدبحني .. عاوزه اتخطاه بقى حتى لو قدام الناس مبقتش عاوزه نظرات التعاطف والشماته بتعاتهم دي اللي بكرها اوي، عاوزه اقوى واقفل صفحته، اقطعها من دفاتري يا فريدة فهماني

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن