اقتباس .....

2.9K 156 24
                                    

طافت عيناها على ملامحه الغاضبة خائفة أن تتحدث تخشى خسارة جديدة .. لكن إن حدثت تلك المرة ستموت .. لا تريد خسارته مطلقا
ترتد اخراج الحروف من فمها لكنها تهرب، مرتبكة يظهر في انفعال جسدها
ادرك ذلك فتنفس بقوة يحاول الهدوء والسيطرة على غضبه
وهي لا تعرف في ماذا يفكر حتى الان لكن هيئته لا تطمئن!
ستواجه فالامر انتهي ..خرج صوتها المتألم تسأله: أنت عرفت موضوع الصور ده منين؟!
تنهد بحزن واجابها وهو يتطلع لعيناها الاسيرتين لحزن بعيد: عدلي .. هو اللي قال لي
ضربتها الكلمة في مقتل.. لا تعرف بماذا تفسر له الامر ..ما ستقول .. هل سيفهم .. هل... من اشياء كثيرة تراودها وعيناها شردتا بعيدا في واد مظلم تهيمان

"حنة" نادها لتفيق من هذا الشرود لتعود له
تطلعت له بضعف تسأله: قال لك ايه بالظبط؟ سألته وتخشى الاجابة
-كل حاجة قالها بإنفعال ثم اتبع بحكمة: هو حب اني اكون عارف الموضوع ده وفعلا رغم رفضي وقتها لكن انا بشكره من كل قلبي على اللي عمله

اخفضت بصرها تقول بصوت متألم: صدقني الصور دي متفبركة وأنا مظلومة
هتف بغيظ وحدة: عارف مش محتاج انك تقوليلي أنا واثق فيكي يا حنة
النار انطفئت بدلو ماء كبير ... لا دخان ولا حريق .. لقد اطفأ نار قلبها .. واثق بها كلمة اعادت لها الكثير مما فقدت بل اعدت روحها تحلق ..حررتها من قيودها الماسية
نظرت له لا تصدق ما تسمع
اتبع وهو يقترب منها خطوة وبدأت ثورته في الاندثار: مش محتاج تبريرات يا حنة .. عاوزك تكوني واثفة إن حاجة زي دي متفرقش عندي كتير أنا عارفك كويس ولا يمكن اسمح لحد انه يتطاول عليكي او يحاول يشوه سمعتك.. دا أنا امحيه من على وش الدنيا

سالت دموعها بغزارة ... لقد ضربتها الكلمات واحياتها .. شعوران مركبان كل واحد منهم اصعب من الاخر ..
لقد أدركت الآن معني كلمة أمان
امرها بصلابة وحزم: متعيطيش وامسحي دموعك لاني مش هقدر اتحكم في نفسي كتير وأنا شيفك بتعيطي كده
ابتسمت ...........

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن