الفصل 32 كامل

4.2K 292 43
                                    

الفصل الثاني والثلاثون
أريدك في الحلال
إيمان سالم

كنت اشتهي عناقا حار يطفيء ما بداخلي من شوقِ إليك لكن غلبني الشوق ولم يجدي العناق نفعا

انهي حديثه مع والدته والتى دست له السم في العسل يفكر رغم اقتناعه انها خام ليس لها تجارب لكن ربما أخطأت مع احد غيره وعند تلك الخاطرة دلف الغرفة ينظر لها وهي على الفراش بغضب وتجهم
للحظات سافر بعيدا....
اتجه له يهزها بعنف فنهضت مفزوعه كمن رأى عفريت من الجن تسأله بفزع: في ايه يا كيان؟
سألها وهو يهزها بقوة: ليه مش عاوزاني المسك يا ضحى؟!
اتسع فمها بخوف سبق الخجل ولم تجيبه بشيء ..كيف ستخبره ما تشعر؟!
اعاد السؤال والغضب يتراقص في عيناه
لم تجد مفر فتلعثمت في قولها: م..مفيش يا كيان أنا لسه مخدتش عليك ..مـ محتاجة وقت مش اكتر

سحبها لتنهض قليلا تقف على ركبتيها تواجه الاعصار الغاضب في عيناها والذي لا ينذر بخير
ثم صدح صوته عاليا: وقت لايه يا ضحى؟! هو أنا لسه عارفك بالليل أنتي خطيبتي من شهور ومكتوب كتابنا من شهر تقريبا .. يعني عارفك وعرفاني يبقى وقت ايه اللي محتجاه .. قوليلي الحقيقة أنتي كنتي تعرفي حد قبلي .. غلطتي مع حد غيري؟

شهقت برعب والكلمة تنزل على مسمعها كصاعقة افقدتها اتزانها وكل شيء فقط تتخبط فمن حولها وكان تخبطها عبارة عن كف نزل على وجهه وعلى كلمة ذكر في بطاقته الشخصية .. انقص من رجولته النصف ..
يتطلع لها بغضب العالم لا يصدق ما فعلت وحتى يعوض ما انقصته من كرامته ورجولته سحبها بعنف يمارس حقه الشرعي دون رغبتها .. بالاجبار .. لم يرحم خوفها ولا ضعفها وتركها خلفه .. شبح فتاة .. كسرها سم «حماتها» وعنفوان زوج «لا يعرف عن الرحمة ولا التعقل شيء »
يتطلع لعينها الحمراء وبكاءها الحاد.. رجفت جسدها الذي تضمه بإعياء .. واخيرا سقوطها من فوق الفراش ارضا غائبة عن الوعي

انتفض كيان وهو يعود من سفر افكاره الطويل لأرض الواقع .. يتطلع لها لا يصدق ما فكر به منذ ثوان ..يدقق النظر بها جيدا وهتف عقله «محال أن تلك البراءة تكون خادعة».. نفض افكاره الشيطانية واقتحم الفراش تلك المرة بهدوء يتقرب منها بأنفاس مضطربه.. لعل الفرج يكون قريب .. ما كان منها الا انها تحركت تبتعد عنه وكأن الدفء الذي طاله من قربه .. اربكها .. فاقترب من جديد .. فابتعدت ..هنا سحبها على حين غفلة يسألها بمكر شديد: لما أنتي صحية بتمثلي أنك نايمة ليه؟!.
شهقت بفزع ما كانت تتوقع قربه ولا ما فعل، فردت فعله كانت سريعة شلتها صمتت غير قادرة على قول شيء
نظر لعيناها بقوة متحدثا: لو تعرفي كنت بفكر في ايه من شوية مش هتصدقي!
اخيرا خرج صوت فضولها متساءله: في ايه؟
في ده، ولم يمهلها فرصة للاعتراض وهو يقترب منها يقتنص أولى قبلاته من شفتاها البكر شاعرا ان تلك هي البداية الصحيحة
حاولت دفعه التحرر من قيود ذراعاه تشعر بالغرق فهي لا تريد هذا القرب الحميمي مطلقا .. وقت يمر بين رغبة وخجل زائد .. جموح يواجهه ابواب مغلقة.. لا تطالبه بشيء سوا التمهل لكن من أين له بذالك وحلاله أمامه كوردة مزهرة تغويك لاستنشاق عطرها رغما عنك لا تفكر فيء شيء آخر سوى الحصول عليها حتى لو المتك اشواكها .. نعم هى وردة وسمات الورد انه يحتاج لمعاملة خاصة كي يبقى على قيد الحياة .. وقليل من يستطيع الاعتناء به
لم يتمهل كطلبها لم يعطيها الوقت الكاف لتعطيه افضل عطورها .. باتت زوجته حليلته لم يكن الامر مرضي لكلا الطرفين .. لم يبدأ كما ارادوا ولم ينتهِ كما ارادوا كان ناقص لشيء ما
........................

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن