الفصل العاشر

4.6K 293 22
                                    

الفصل العاشر
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

انتظرت طويلا كي تأتي هذه اللحظة، التي يجعلني الله فيها من نصيبك، سنوات مرت تجرعت الفراق بكؤس لا تنتهي، لكن كرم الله كان موجود وردك لي كي تقر عيني بك زوجا وحبيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صمتت ضحى وانكسرت فرحتها لم تتوقع ولو للحظة ان يكون رد فعلها بتلك الصورة لو كانت تعلم ذلك لكانت ارتدته دون تفكير هي لا تريد المشاكل وخصوصا مع زينات

ابتعدت زينات تنتوي فعل مشكلة الليلة لكن ما اوقفها قليلا صورتها أمام الحضور لعنت ضحى والحفل ومن جعلها توضع في أمر كهذا غير قادرة على ردعها او الثأر لكرمتها

الكل منشغل عنها بالمفاجأة التي يحضرونها لفريدة بناء على طلب عدلي، بداية من خاتم الزفاف .. تورته كبيرة مرسوم عليها صورتهم معا ..وبعض الاشياء التي بدأت تضاف سريعا للحفل دون علم فريدة

أقترب من فريدة متحدثا بسعادة: تتجوزيني يا فريدة
ضحكت فريدة متحدثه ببراءة: موافقة بس اكيد مش النهاردة يعني
لم يمهلها الوقت و اخرج من جيبه خاتم ماسى لم ترى مثله من قبل
تجمدت فريدة بينما التف الجميع من حولهم يصفقون بحرارة متحدثين له بجدية: لبسها الخاتم، لبسها يالا
نظرت حولها .. تتأكد ما الذي يحدث تحديدا!!
واعادت نظرها له تهتف بعدم تصديق: لا يا عدلي،متهزرش!

ضحك مقتربا منها واومأ بالايجاب هامسا: لاجد الجد
تشعر انها في عالم آخر لم يتوقف الزمن بل انتقل لاحلى لحظة مرت على تاريخ العاشقين في الحب لاول فرحة بمولد بعد اشتياق دام لاعوام كثيرة .. للحظة نجاة كتبت لاحدهم بعد رؤية النهاية الوشيكة دون أمل .. كانت كل تلك اللحظات معا .. تناول كفها بحب يدس خاتمه في اصبعها وهي تكاد ترتجف من هول المفاجأت التي تسقط على رأسها بالتتابع، الكل حولهم سعيد للغاية ..
سقطت دموع فريدة وهي لجوار عدلي .. تشعر أن الله عوضها بحبه عن كل شيء سيء ومؤلم مر بل في تلك اللحظة تجزم انها نست الماضي وكل شيء سبق

عدا ضحى ..
التى تحاول التماسك حتى لا تفسد فرحة فريدة يكف فرحتها التي قتلت في مهدها ..
الدموع تتلألأ تحتاج معجزة لينتهي الحفل دون أن يلاحظ أحد تسأل نفسها ماذا ينقصها لتكون حياتها هادئة لا تريد سوى الهدوء والسكينة لا تريد الاموال والنسب ولا الجمال ولا شيء سوى راحة البال

وكيان لجوار وسام الذي يطلق الالعاب النارية في السماء بترتيب خرافي جعل البسمة والانبهار لا يفارق كل المدعوين
انتهى من مساعدة وسام واخذ يدور على محبوبته، يحمل خاتمها الذي لم تلبسه بعد في جيبه

ابتسم لوالدته لا يعلم أنها تدعو الآن على حظها العثر الذي اوقعها في هذه الفتاة، تكون هي نصيبه دون عن كل الفتيات

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن