الفصل الرابع والعشرون

3.8K 267 28
                                    

الفصل الرابع والعشرون
اريدك في الحلال
إيمان سالم

رب صدفة خير من ألف ميعاد
هذا كان وضعه الآن

حنة لجوار أنس
يقص عليها سبب وجوده في الحفل .. فهي تفاجئت به، لكنها لن تنكر فرحتها عندما رأته، حاولت إستغلال هذه فرصة للثأر لكرامتها، فهي تعلم نوايا وسام جيدا  ولن تدع له الفرصة اليوم ليشمت بها، سيرى حنة جديدة .. اخرجته من حياتها ولن يعود لها يوما، ستحاول النسيان والمضي قدما بكل ما تملك من قوة

يقف لجوارها متحدثا ببسمات جذابة وهادئه: بس يا ستي هو قالي تعال الفرح دا اوبن بوفيه من هنا لقيت نفسي بلبس مش عارف ازاي لدرجة اني خلصت قبله هو!
ضحكت على كلماته حتى ادمعت عيناها

اتبع أنس في خفة ظل: الافراح والمناسبات دي ليها مَعزة عندي خاصة جدا
ردت من بين ضحكاتها: مش ممكن يا أنس؟! معقول جاي الفرح بس عشان البوفيه؟!
اكد متحدثا: سمعت انهم عملين رومي وانا الديك الرومي ده نقطة ضعفي الوحيدة
البداية كانت تتخذه ساتر لحفظ ماء وجهها امام الجميع فالفرح كالحرب بالنسبة لها لا تريد الهزيمة لكن مع مرور الوقت نست كل شيء تبدل كل ما في نفسها لصوت ضحكات وراحة لم تجدها منذ وقت طويل نست كل ما تحمل في نفسها من هزيمة وتبدل الحزن والالم لسكوون افتقدته بداخلها كانت تنوي الثأر لكرامتها واشغال النيران بقلبه..فلم تعد تتذكر او بالاحرى تهتم

تناولت من طبقة بعد اصراره الشديد للتذوق تشعر بالـ فرحه ..ليس حب لكنه شيء مختلف لن تنكر أنه لذيذ، حتى انها في وسط تقلبات روحها نست ضحى
وتذكرتها فجأة فالتفتت ترى أين هي وجدتها تقف وسط الذئاب وهي حمل وديع لن يستطيع الدفاع عن نفسه لو تقدم أحد منه وحاول الاعتداء عليه، ستترك نفسها فريسه تعلم جيدا ذلك قبض قلبها خوفا على اختها وسؤال يراودها الآن "ياترى بيتكلموا في ايه؟!"

هتفت في توتر احسه أنس: معلش يا أنس نكمل كلامنا بعدين لأن ضحى واقفه هناك لوحدها معاهم
نظر أنس لما تنظر وقال متعجبا: مهي واقفه مع حماتها وعيله خطيبها مالك متوترة كده ليه؟!

هتفت في داخلها "ما أنت مش فاهم حاجة "واجابته بتردد: هتلاقيها محتاجاني ضحى بتغرق في شبر مايه واسرعت في خطواتها تجاههم تدعو الله أن يمر اليوم بخير ويخيب ظنها
..................................

كان يجلس على المقعد يراقبها" من بعيد لبعيد" ضحكاتها وانسجامها معه اشغل بركان غضبه لدرجة ان بروده تحول لعصبيه مفرطه دون ارادته على اتفه الأشياء: يحتد في الكلام عليهم حتى على رقية نفسها والتي تعلم جيدا سبب ذلك
فهي لاحظت منذ أن وجدت عيناه هناك تتابعها لكن ماعساها أن تفعل وهو من فعل بنفسه ذلك، هو من ترك الاصل وابدله بالتقليد الرخيص فلا يلوم الا نفسه ولابد من أن يسدد دينه الآن وهذه البداية فقط

اما مونيكا تشعر بأن حصونها تنهار لا تصدق كل ما كانت تحلم بأن تراه اليوم ولى بعيدا وقلبها يعتصر الما يكاد يصرخ بداخلها فما تراه الآن أصعب شيء على انثى تعشق بتملك الغيرة تمزقها فوسام حقها وحدها.. يكاد يغشى عليها من فرط الحزن لكنها تقاوم لاقصى درجة ممكنه لن ترضى بخسارتها ابدا ولن تستسلم بسهوله مهما حدث فوسام لها مهما فعل الجميع
.........................

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن