اقتباس ... جزء من الفرح ...

2.9K 176 23
                                    

اقتباس ...
جزء من الفرح ...

زفاف اسطوري
زينة، اضواء ورائحة عطرة تفوح في كل مكان
اثواب فاخرة وقلوب متفاوتة تحب، تكره، وهناك من تضيء عشقا

إلا هي فـ اليوم أجمل أيام حياتها
تقف في ثوب زفافها كأنها خلقت لتكون ملكة من الجمال الظاهري، ذهبا براق يخطف الانظار لكن سرعان ما يختفي البريق باقترابك منه
لتجده ذهبا قشره .. خداع حين تمسك به لا تلوم الا نفسك فقد وقعت في الفخ

ترقص مع وسام بسعادة فكل احلامها تحققت بداية من الشخص الذي رغبته زوجا حتى الحذاء الذي ترتديه اسفل قدمها الآن
من في سعدتها اليوم؟! لا أحد هكذا حدثت نفسها في مرآتها من يملك حظا كحظي من يستطع تنفيذ كل ما يريد بإشارة من اصبعه دون عناء مثلي؟! بالطبع لا أحد مرتاحة البال لا يشغلها سوى شيء واحد لتكتمل تلك السعادة أن تأتى وترى تلك السعادة تنتظر حنة واخواتها لتكيدها تنتظر أن ترى نظرة الانكسار في عينيها والخسارة ، الغبية لا تعلم ان حنة ما عادت تتذكرها من الاساس لقد محت الماضي بكل ما يحمل وبالطبع كانت هي أول ما محى من الماضي المؤلم لقد تركتها لله يقتص منها ذنب ما فعلت

تنظر بين الوجهه بين حين وآخر عسى تجدها وتكتمل بهجتها .. لم تكد تنتهي من تلك الفكرة حتى وجدتها تدخل في بهجة عادت لها مجددا
رفرف قلب مونيكا سعادة ستحقق اخر انتصارتها
لكن الفرحة تبدلت لتعجب وهي ترى شخص غريب يدخل معها ومع فريدة وعدلي
الشك زار قلبها وقتيا من يكون هذا الغريب هناك شيء دفعها للقلق لا تعلم ماهيته .. اطالت النظر لهما تتسأل من يكون؟؟
تشعر أنها تعرفه من قبل ..!
نعم تعرفه تذكرت انها رأته سابقا .. لكن ما سبب اجتماعه بهم بتلك الحميمية التي تراها في حوارهم معا

ترقص معه وعقلها شارد في من سلبته عنوة بدخولها المربك عكس توقعاتها حتى انها لم تلحظ نداء زوجها لم تفق الا على ضمته القوية بعض الشيء
رفعت عيناها له في بسمة باهته تعجبها
فسألها بقلق: كنت سرحانه في ايه يا مونيكا؟!
"فيك طبعا يا حبيبي" كان جوابها الدبلوماسي الرائع
ابتسم بثقة وغرور فمن يملك امرأة مثلها تعطيه كل هذا الدلال من؟!
يكمل الرقصه معها ويدور وعيناه شردت بعيدا دون ارادته لمن تضحك هناك بتلقائية وسعادة!
توقف قلبه يتسأل بشك هل جاءت حقا؟! هل يراها هنا ام مجرد تخيلات .. كيف اجتازات خوفها من رؤيتها مع امرأة غيرها ليس فقط بل يراها جميلة .. صبرا من هذا الذي تحدثه باريحيه وكأن بينهما شيء آخر!!

انقلب السحر على الساحر
يتسأل بحسرة كيف نسته بتلك السهولة
ومع اقتراب عدلي وفريدة لتبارك لهم، لم تنس ما اقترفه من خطأ في حق اختها لكن الان تعتبره من الماضي الغير محبب بالنسبة لها او حتى مجرد تذكره

تخبرهم فريدة بسعادة ..
كنت عارفة انك مشغولة يا خالتو في الفرح عشان كده محبتش اشغلك اكتر ..
سألتها خالتها متعجبة وأُذن كل من وسام ومونيكا معها في ترقب: بإيه يا فريدة ؟!
مش حنة اتقدم لها عريس وهي وافقت عليه واتقرت فتحتها

صدمة!
ضربة في مقتل!
لن تحقق انتصارها كامل كيف فعلت ذلك؟
اجتازته وسارت للامام ..مع غيره لم تمت كما ظن يوما؟
ادمعت عين خالتها الما..حزنا .. فهي خسارة كبيرة لهما تعلم ذلك حتى لو لم يع ذلك ولدها
قالت وهي تلتفت لتطالعها تتحدث مع آذار هناك بعيدا: مش هزعل منكم انكم عملتوا كل حاجة من ورايا اهم حاجة يكون انسان كويس ويستاهلها بجد
اجابها عدلي نيابة عن فريدة: آذار ده راجل بجد ربنا يسعده ميتخيرش عن حنة
كان السؤال الغير منطقي والغريب: اتخطبت كده من غير ما نعرف وهو مين ده؟
تطلع الجميع لوسام في نظرات متفاوته غصب شفقة حزن
كادت تجيبه فريدة بحدة لكنها صمتت حين تدخل عدلي متحدثا بحكمة: محبناش ندخل علشان حساسية الموقف وممكن مونيكا كانت تتضايق لكن ملحوقه في الفرح اكيد هتكون موجود
تعلقت مونيكا في ذراعه متحدثه بغرور رغم احتراقها: وهضايق ليه أنا واثقه في وسام وفي حبنا
ابتسم عدلي بسخرية: طبعا طبعا واضح
ضحكت فريدة وهي تجذبة من ذراعه متحدثه بصوت مهتز نظرا لكتمانها سيلا من الضحكات: يالا يا عدلي ومبروك يا وسام الف مبرووك

وهناك في جانب قريب تحدثه بمرح: الحمدلله اني مش من قرايب العروسة .. وذلك عندما نهضت كل قريبات العروسة متجهين استعداد للرقص معها وعمل عرض
اكد على كلماتها متحدثا: الحمدلله ..ثم التفت لها بحمية متحدثا ولو حتى قريبتها مكنش في طلوع ولا رقص يا حنة
نعم!!!! قالتها مستنكرة ما قال
اكد متحدثا: ايوه زي ما سمعتي عاوزه تطلعي ترقصي وكل العيون تشوفك .. ليه شيفاني اريل ..عيييب .. وبعدين أنا ممكن اسمح في حاله واحده
-اللي هيا يا استاذ آذار؟!
ابتسم متحدثا بعيون تعشق: انك ترقصيلي مثلا
شهقت وتخصب وجهها بحمرة لذيذة وهتفت بتلعثم: على فكرة أنت قليل الادب ولو اتكلمت كده تاني بالطريقة دي هشكيك لجدو ولعدلي كمان
اتسعت عينه متحدثا: تقولي لهم اللي قولته ده؟!
-ايوه طبعا
اتسعت عيناه اكثر متحدثا: ده أنا كنت اقـتلك
شهقت متفاجأة مما قال......

انتهت الرقصة الجماعية للفتيات مع العروس واقتربت من وسام مجددا كانت غاضبة تشعر بالنار تحرقها
سألته وهي تجلس لجواره: اتفاجئت انها اتخطبت؟!
نظر لها متفحصا واجابها بتوتر رغم عنه: استغربت مش اكتر عادي يا مونيكا؟!
كادت تجيبه «لا مش عادي حسيت أنك متضايق لكنها صمتت »تومئ له في هدوء وداخلها مضطرب بشدة تشعر برغبة جامحة في أن تنهض لتجرها من خصلاتها تمسح بها أرض القاعة .. عيناها اصبحت سودواية رغم ما تظهره من بريق خادع .. لن تمرر لها فعلتها تلك الحرباء .....

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن