HAYRIS -2-

199 42 13
                                    

الفصل الأول

دقت ساعة المنزل تنبئ بحلول الساعة العاشرة صباحا، صوتها انتشر في أنحاء المنزل لتستفيق هايريس إثره ثم تتربع على السرير، جمعت خصلات شعرها المبعثرة لترتمي مجددا عليه بينما تفكر بحل لمشكلتها

مر بالفعل أسبوعين منذ قدومها لهذا المنزل، خصصت الغرف العلوية ما عدا غرفتها للتدريب على قوتها حيث قامت بجعلهم غرفة واحدة كبيرة لتستطيع التدرب بأريحية

بالعودة لتدريباتها مع كارلوس سابقا، كان أغلبها خارج محيط المنزل فالمنطقة كانت معزولة و خالية من السكان

أما حاليا فهي وسط مدينة صاخبة لا مكان لتدريباتها بالخارج

لم تجد مشكلة مع المصاريف و غيرها فقوتها تكفلت بالأمر لكنها تحاول إيجاد عمل لتجتنب استعمال قوتها لغير الضرورة فهي لا تعرف متى ستحتاجها

لكن مؤخرا اصبحت تتعرض لكثيرٍ من المضايقات من الشباب خاصة، تجاهلتهم  في البداية لكن الوضع تفاقم فقد وصلت بهم الدناءة للاعتداء عليها بالضرب امام بيتها و احيانا بتكسير نوافذ البيت و غيرها.

فتاة صغيرة تعيش في منزل كبير كهذا لوحدها، ضعيفة دون حماية كما يُخيل لهم،  هدف مثالي لمتنمري هذا الحي

"ربما إن أخفتهم سيبتعدون عني  "

همست بحيرة فهي سئمت من تصرفاتهم لكنها لا تريد إيذاء أحد بإستعمال قدراتها، كما أنها خائفة من فقدان سيطرتها على قوتها كما حدث آخر مرة ببيت كارلوس

أنهت روتينها الصباحي لتتجه للمطبخ بالطابق الارضي و كالعادة وجدت الزجاج منثورا في ارضية المطبخ، تنهدت بعد ان أعادت إصلاحه بمساعدة قوتها للمرة الرابعة هذا الأسبوع

تناولت إفطارها ثم اتجهت للباب عند سماعها لتلك الطرقات الصاخبة، و كما توقعت نفس تلك المجموعة واقفة  بالجهة الامامية للمنزل

الشاب الذي طرق الباب ابتسم بجانبية حين حاولت هايريس غلق الباب لولا اعاقته له بقدمه
زفرت هايريس انفاسها فلقد ملت منهم بالفعل، فتحت الباب مجددا ثم تقدمت خطوتين لتسمع صوت احدى  فتيات مجموعتهم

" يبدو انها اعتادت على الإهانة يا رفاق  "

" لم تفعلون هذا ؟ ما الممتع في ملاحقتي يوميا؟ "

سألت بهدوء و هي تقوم بربط خصلات شعرها و كأنهم غير متواجدين مما أدى لاستغرابهم فهي عادةً تتجنبهم دون الرد عليهم

HAYRIS||هايريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن