HAYRIS -18-

69 12 50
                                    


- أعتذر على الأخطاء إن وجدت -



الفصل الثامن عشر







" إذن؟ "
نطق سيلفر الذي يرتشف قهوته بهدوء بينما يجلس قبالة هايريس التي تضيف قطع الفروالة لطبقها المليء بالكعك، ليلة البارحة هايريس انسحبت لغرفتها دون أي حديث بينهما أما سيلفر فأنهى فيلمه ليصعد لغرفته هو الآخر

" ماذا؟ "
ارتشفت من مخفوقها لتنظر له للحظة ثم تعود لحشر الفراولة بثغرها ليرفع سيلفر حاجبه بإستنكار لفعلتها " ألا تفضلين القهوة؟ "

" أشرب القهوة حين أكون حزينة أو مزاجي معكرًا فشهيتي تنقطع و الآن بما أنّي بمزاج جيد لابأس بفطور شهي كهذا! خذ تناول البعض! "

قربت الطبق ناحيته ليأخذ حبة فراولة و يبدأ بمضغها ببطء فطعمها بعد قهوته صار غريبًا بعض الشيء لكنه لم يهتم فعقله يعيد عدد المرات التي اختارت بها القهوة

" أكنتِ حزينة كل تلك الفترة؟ "

أطلق بدون وعي سراح الكلمات التي تدور بذهنه لترفع هايريس رأسها تنظر له بعينيها البنيتين لتومئ ببطئ ثم تعود لتناول ما بطبقها

تنهد سيلفر ليستقيم متقدمًا من المغسلة، غسل كأسه ليضعه فوق رخام المطبخ ليستند عليه بعدها مقابلاً لهايريس التي انتهت لتستريح على مقعدها بملامح راضية

" إلى أين ذهبتِ تلك الليلة؟ "

" تجولت بشوارع المدينة ثم التقيت بالعم نايل و ذهبت معه "
لم ترغب بإخباره عن محاولة انتحارها لتكتفي بهذا القدر من الحديث و تستقيم خارجةً من المطبخ إلا أنّ حديثه أوقفها
" ألم تفكري للحظة أن هناك شخص ما سيقلق عليكِ؟ "

" و من كان هذا الشخص؟ أنت؟ "
ارتكزت على إطار الباب تنظر ناحيته بملامح عادية رآها سيلفر مستفزة للغاية ليقهقه بسخرية و يشير لنفسه " أنا؟ و لم سأقلق عليك؟ قواكِ كانت بحوزتي ما جعلني أرتاح أنكِ لن تدمري المدينة أو الغابة "

" لعين! "
رفعت يدها بغية ضربه بالسكين كعادتها حين تغضب لكنها أنزلتها ببطء حين تذكرت تخليها عن قواها و قد لمح سيلفر بعض التيه و التشوش بملامحها

ألم تكن ترفض إعادة قواها؟ إذا لماذا تشعر بالنقص ؟

" أنا اعتدت عليها فحسب "
همست لنفسها لتخرج من المطبخ متجهة للصالة لتجلس هناك تنظر ليديها بهدوء، إقترب سيلفر منها بعدما تأكد من تنظيف طبق هايريس و كوبها ليجلس مقابلاً لها

" بخصوص قواكِ... "

" أنا لا أريدها! "
صاحت به ليستقيم بظهره بعدما كان يستند على ركبتيه، رمقها ببعض الإستنكار لإنفعالها لكنه تجاهل ذلك و عاد لحديثه بعقدة بين حاجبيه

HAYRIS||هايريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن