HAYRIS-16-

55 12 25
                                    


- أعتذر على الأخطاء إن وجدت -


الفصل السادس عشر







" هايريس أأنتِ بغرفتك؟ "
صاح بها ما إن دخل للمنزل و لم يجدها، قام بتشغيل الأضواء ليلقي نظرة على الصالة و المطبخ ثم توجه للطابق العلوي، فتح باب غرفتها ليلقي نظرة كاملة عليها

بدءًا من سريرها الواسع لشرفتها ثم باب الحمام المفتوح
تنهد عندما لم يجدها بغرفة التدريب كذلك

" إلي أين ذهبت "
تمتم بها بينما يدخل غرفته مقررًا الإستحمام، انتهى سريعاً ليغير ثيابه و يرتمي على سريره مواجها سقف غرفته ذو اللون الأسود و بعض الخطوط الفضية تتخلله

" لم أنا قلق عليها الآن "
تنهد بعمق ليستقيم و يقترب من الجدار الزجاجي الأسود ينظر  للأمطار الغزيرة بالباحة الخلفية للمنزل، بقي هناك لعدة دقائق لينزل للمطبخ مقررًا تحضير وجبة العشاء علّه يلهي نفسه قليلاً

" لست ولي أمرها لأقلق عليها "

" إنها كبيرة و تستطيع تدبر أمرها "

" لكنها بدون قواها "
توقف بآخر درجات السلم ليزفر أنفاسه يحاول السيطرة على أفكاره التي بدأت بالإنجراف و تخيل سيناريوهات لا حاجة لها الآن

تخلى عن فكرة الطبخ ليجلس على الأريكة و يسحب هاتفه من جيبه الخلفي يتصل برقم جاك علّها تجيبه لكن محاولاته باءت بالفشل ليترك هاتفه و يرمي بجسده يتكئ على الأريكة

" أأتجاهل أمرها فحسب؟ "
همس بصوت مسموع فأكثر ما يمقته هي دوامة القلق التي دخل بها بسبب اختفاء هايريس، إنتظر لساعة أخرى لكن لا أثر لها ليحمل هاتفه مجدداً مكتفيًا بما اعتراه من قلق بهذه الساعة

" أبي... "
أردف سيلفر بخفوت حالما أجاب المعلم فيلان على اتصاله يرجو النصيحة منه فهو الشخص الذي يلتجئ إليه بمواقف كهذه

" ماذا هناك سيلفر؟ أكُل شيء بخير؟ "
نبرة قلقة استقبلها من والده الذي أدرك أن هناك خطبًا ما فسيلفر لا يتصل إلا إن احتاجه

" هايريس اختفت فجأة بعد الحادث و هي بدون قواها "

" أنا قلق عليها "
اعترف سيلفر بما يشعر به حيال اختفائها المفاجئ ليهمهم فيلان و يحاول تهدئته بكلماته

" ربما تحتاج بعض الوقت بمفردها فحسب
ستعود صباحًا أو بعد ساعات لا تقلق

أتعرف أصدقاء غيركم؟ ربما إلتجأت لهم "

" لا شخص لتلتجئ له سواي! "
أجابه بنبرة منفعلة لتنخفض بآخر كلماته مدركًا ما وصلت إليه علاقتهما، تحمحم كأنه عاد لرشده بعد كلماته تلك ليسمع قهقهة المعلم فيلان

HAYRIS||هايريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن