- أعتذر على الأخطاء إن وجدت -الفصل السابع عشر
مرّ يومين على مكوث هايريس بمنزل نايل الذي لم يفتح معها أي نقاش و اكتفى بتحقيق طلباتها التي كانت أغلبها تركها لوحدها بغرفتها
لكن صباح هذا اليوم كان مختلفًا حيث توجه لغرفتها حاملاً صينية صغيرة بها كوب من الحليب الدافئ و قطعة كبيرة من الكعك بالفراولة
طرق بابها ليهِم بالدخول حين أذِنت له، كانت هايريس تجلس على سريرها و تراقب حديقته بالخارج
وضع الصينية على الطاولة الصغيرة ليجلس بجانبها يحاول معرفة ما تنظر له لكنها قاطعته قائلة بهدوء
" لدي شجيرة صغيرة كتلك أنا أعتني بها منذ فترة "
" اوه هذا جيد! مارأيك إذن بالخروج و إلقاء نظرة على حديقتي؟ الجو جميل بالخارج " حاول مجاراتها بالحديث لكنها نفت و اكتفت بسحب الصينية تضعها على قدميها ثم بدأت بارتشاف الحليب بعد شكره بخفوت
" أترين أنّ ما تفعلينه صائب؟ لقد حبست نفسك في هذه الغرفة ليومين متتالين هايريس " لم يفقد عزيمته بأول رفض لها ليقرر إناعها برأيه
" أنا مرتاحة هكذا "
" ماذا عن منزلك؟ ماذا عن حياتك و اصدقائك؟
أتركتِ كل شيء خلفك بهذه البساطة ؟ما الذي تنوين فعله؟
بدء حياة جديدة بهروبك من كل شيء و اختبائك هنا لدي؟ "
توقف نايل عن الحديث لثوان كي يستعيد أنفاسه ثم اكمل بنبرة هادئة بعدما لاحظ انفعاله المبالغ" لا تحل الأمور بهذه الطريقة
لا يمكنك الهرب و ترك الجميع هكذا
على الأقل أخبريهم بذهابك "
زفر أنفاسه حين لم يجد أي رد فعل منها لينظر للأرض يحاول ترتيب كلماته لكنه أعاد النظر ناحيتها بسرعة حين تمتمت
" إكتفيت من الألم.. لا أريد أن يخيب أملي مجدداً
لا أريد دوامة الخوف تلك "إستمع نايل لها بتركيز ليرفع رأسها بسبابته و اقترب منها قليلاً ينظر بعينيها البنيتين ثم استرسل يقول بنبرة واثقة
" لن يُحل أي شيء بالهرب
واجهي مخاوفك و مشاكلك و تغلبي عليها
لست بمفردك بعد الآن
انا هنا الآن و متأكد أني لست بمفردي "
أنت تقرأ
HAYRIS||هايريس
Fantasíaهايريس فتاة ذات قوى خارقة عاشت منذ طفولتها رفقة معلمها لتنصدم بحقيقة كونها مجرد سلاح بين يديه ليحقق إنتقامه فما الذي سيحدث بعد إنتقالها لمنزلها وسط المدينة الصاخبة أمضيتُ سنواتٍ أردِد لابأسَ فالآتي أحسَن لكنْ لاَ بأسِي انتهَى ولا أحسَن أتَى 14-02...