HAYRIS -3-

176 36 17
                                    


الفصل الثالث





تنهدت بإستياء فالمكتب بالفعل يحمل اكثر من خمسين هاتف على سطحه، كلها محاولات فاشلة، برمجة الهواتف صعبة لم تستطع تجسيدها.

" ربما علي شراء واحد فحسب "

تمتمت بينما تجمع تلك الهواتف داخل صندوق كرتوني كبير، بعد قراءتها لذاك الكتاب الخاص ببرمجة الهواتف حاولت تطبيق ما بداخله من معلومات لكنها لم تفلح.

حملت ذاك الصندوق و توجهت لخارج البيت، اتجهت لمحل رأته سابقا يشتري الهواتف التالفة و غيرها.

" مرحبا، كيف يمكنني مساعدتك ؟ "

سألها ذاك الشاب حال دخولها للمحل و الصندوق بين يديها لتجيب بينما تضع الصندوق أمامه حتى يتمكن من رؤية ما بداخله

" تشترون الهواتف التالفة صحيح ؟ "

" أجل، لكن هذه لا تبدو تالفة "
سأل بحيرة بينما يتفصح الهواتف فهي تبدو جديدة تماما من الخارج

" بلى، إنها لا تعمل " نظرات محملة بالشك تلقتها فمن أين ستحصل على كل هذه الهواتف.

" من اين لكِ كل هذا ؟ "
رجل كبير في السن تقدم يسألها بعدما أشار للشاب بالابتعاد، زفرت انفاسها بامتعاض فلا شأن لهم بمصدرهم لمَ كل هذه الاسئلة الان! .

" ستشترونهم أم أغير المحل ؟ "

" شابة صغيرة من أين لها هذه الهواتف ؟
من أين سرقتِهم يا فتاة ؟ " قابل سؤالها بإتهام صريح لتتقدم هي محاولة أخذ الصندوق و الإنصراف بهدوء، لكن يد الشاب التي سحبت الصندوق منعتها.

" هم لي، أنا لم أسرق أي شيء أعد الصندوق لي "

قالت بنبرة غاضبة و هي تسحب الصندوق بعنف من يديه، امسكته جيدا لتهم بالخروج فقاطعها الشاب مجددا حيث حاول امساكها بينما الرجل توجه للهاتف الارضي يتصل بالشرطة.

" ماالذي تفعله أفلتني ! "

دفعته بقوة فإبتعد عدة خطوات ثم عاود التقدم ناحيتها مصمماً عدم السماح لها بالهروب لكن وجد نفسه يترنح حالما تلقى منها ضربة قاسية على فكه السفلي .

لا تستطيع إستعمال قواها هنا، لحسن حظها أن كارلوس تأكد من إتقانها لعدة رياضات قتالية

وجهه الذي إحمر دليلاً على غضبه الشديد أخاف هايريس فجسدها منهك من كثرة محاولاتها مع تلك الهواتف و لن تستطيع القتال الآن.

HAYRIS||هايريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن