HAYRIS -20-

51 10 13
                                    

- أعتذر على الأخطاء إن وجدت -


الفصل العشرون








" ما الذي تعنيه ؟ "
ملامحه توضح عدم استيعابه لما قاله والده الآن فكلاهما يتخذان مقاعد الطاولة مجلسًا لهما حيث شرع فيلان يسرد بعض أحداث تدريبات هايريس ليتصنم سيلفر حين أدرك مدى الخطأ الذي اقترفه والده باستنساخه لوالدي هايريس

" مابك منفعل هكذا؟ كان طلبها واضحًا و لبيته لها فحسب "

" كلا أبي! كنتُ أستطيع فعل هذا لها منذ زمن لكني لم أفكر بالموضوع حتى، هي ستتعلق بتلك المجسمات الزائفة! إنها أجسام زائفة نستعملها للتدريب فحسب لا لتعويض أحبائنا "
بصوت هادئ يتخلله بعض الإنفعال شرح سيلفر موقفه ليتنهد حين لم يجبه فيلان و اكتفى بالصمت

" أعتذر إن انفعلت أكثر من اللازم أبي، لم أقصد رفع صوتي عليك " ظنّ أنَّ صمت فيلان ناجم عن غضبه لرفع صوته عليه ليعتذر فورًا ثم استقام متجهًا لغرفة هايريس

حالما دخل رآها تجلس بطرف السرير تراقب تلك المجسمات المسطحة على السرير بأعين دامعة لكن سرعان ما جففتها بكم قميصها حين سمعت خطوات سيلفر بغرفتها

" هايريس علينا التحدث قليلاً "
خاطبها بصوت هادئ متأثر للمنظر الذي لمحه قبل ثوان، إقترب يقرفص مقابلاً لها، ركبتيه تكاد تلامس ركبتيها، نظر لملامحها الهادئة المراقبة له ليسترسل بحديثه بينما يشير للمجسم خلفها

" تدركين أنها مجرد مجسمات صحيح؟ إنهما ليسا والديك " خاطبها بأكثر نبرة دافئة يملكها ليتنهد براحة حين أومأت مؤيدةً لحديثه

" أدرك هذا سيلفر.. أردت تجربة عناق والداي فحسب "
أعادت النظر للمجسمين بنهاية حديثها تنصت لسيلفر الذي قال
" إرتعبت لفكرة تعلقك بتلك المجسمات الزائفة "

" كلا لا تقلق.. أهناك تدريبات اليوم؟ "

" ألم تتعبي من تدريبات الأمس؟ "

" كلا أنا بخير "

إستمر حديثهما غافلين عن فيلان الذي انسحب بعدما كان ينظر لكلاهما من الباب الذي تركه سيلفر مفتوحًا

دخل لغرفته ينظر لمجسم زوجته الجالس على طرف السرير ليبدأ فيلان بالتقدم ناحيته، تأمل شكل زوجته لعدة ثوان ثم تمتم بصوت منخفض

" سيلفر كان محقًا.. أنتِ مجرد مجسم، لستِ زوجتي "

أغمض عينيه ليختفي المجسم فجأة، أخذ نفسًا عميقًا ليزفره ببطء تزامنًا مع خروجه من الغرفة متجهًا للمطبخ حيث وجد هايريس تستند على الثلاجة بيدها اليسرى بينما اليمنى تمسك بها رأسها

HAYRIS||هايريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن