الذئاب

الفصل الحادي عشر

وقفت ريان تنظف زجاج نافذة في القصر وتنظر لانعكاس صورتها بضعف  شديد ....تري صورة فتاة لم تعد  تعرفها ...لا تعلم هل اخرجو طفلا منها ام اخرجو روحها نفسها .

لم يعد هناك مكان المقاومة داخلها ولم يعد لها داعي ...تقاوم من أجل ماذا...دراستها وانتهت ...خطيبها وبالتاكيد لن يتزوجها بعد ما حدث ...ماذا سيحدث لها ثانية 

كانت دلال تراقبها بتشفي فبعد أن علمت بحملها اشتعلت نار حقدها ولم تهدأ الا حين اجهضته  ...ارادت أن تستفزها مرة اخري لتتسبب لها في عقاب جديد فذهبت ناحيتها وقالت :- ده منظر ازاي ممسوح ...امسخي كويس بدل ما امسحه بوشك 

بم ترد ريان فدفعتها بقوة فاصطدم وجهها بالزجاج وسألت الدماء من انفها  فقالت :- ايه اخرسيتي 

ظلت ريان صامتة ومسحت انفها  وتابعت عملها وسط دهشة دلال من سكوتها....في تلك الاثناء دخل ياسين فتراجعت دلال ونظرت له باحترام وقالت :- حمدالله علي سلامتك يا باشا 

نظر ناحيتها هي وريان فتابعت :- أصلها مش عايزة تشوف شغلها بتتنمرد زي كل يوم 

لم ترد ولم تلتفت حتي ...القي ياسين نظرة علي وجهها الشاحب وعيناها المنطفأة وانفها التي تنزف حديثا ثم قال لدلال :- اعمليلي قهوة ....وتركهم وغادر لغرفته 

في السكن 

جلست زينة علي سريرها تنظر لناردين المصدومة بعد أن اخبرتها بطلب زين للزواج منها ....والتي قالت بصدمة :- زين ده عايز يتجوزك !!

زينة :- ايوة 

ناردين ولسه بتفكري ....وافقي وش طبعا 

زينة بتردد :- بس بابا وماما هيقولوا ايه ...وفرق السن 

ناردين :- طالما انتي بتحبيه لازم تقفي قصادهم عشانه وتقنعيهم ...وبعدين هو مش كبير اوي والمميزات التانية اللي عنده هتخليكي تنسيه

زينة :- مش عارفة هقدر اقنع ماما وبابا ولى لا 

ناردين:- لازم تقدري ....

في فيلا ثائر 

جلس يتناول عشائه فاتت لي لي من نفسها وجلست معه ....كانت ترتدي نفس الملابس التي تحب أن ترتديها ونظرت له بنظرات الحب التي يكرهها منها ...متأثرة بخوفهعليها امس وحمايتها من مازن من دون حتي ان تخبره..لن يفعل معها ذلك سوي وهو يحبها ...فقد لو تعرف ما يمنعه من الاعتراف   !! 

تنهد ثائر وقال :- مالك يا لي لي 

لي لي :- فرحانه اوي انك جبتلي حقي 

ثائر :- كنتي متوقعة اني هسيبك مثلا 

كادت ان تقول بالطبع لا ولكنها تمتلك نفسها وقالت بخبث:- بصراحة ...انا قولت انك مبقتش تهتم بيا زي الاول ..و...ومبقتش تحبني