الفصل الثامن

2.1K 98 28
                                    

في الصباح 

استيقظت زينة بنعاس ونظرت حولها فصدمت حين وجدت نفسها في منزل زين ...فركت عيناها بتعب وظلت تنظر حولها فلم تجده ..

خرجت للمطبخ فوجدته يقف يعد بعض الطعام ..حين راها ابتسم وقال :- صح النوم .

قالت بضيق :- ليه سيبتني نايمة ...ليه مش صحيتني 

زين :- حاولت امبارح بس مصحتيش 

جلست امامه فقال :- ايه اللي مضايقك 

زينة :- مش عارفة ...بس هقول ايه لاصحابي لما يلاقوني راجعة  وانا بايتة برا 

زين :- طظ في الناس...انتي بتعملي اعتبار لكلامهم 

زينة باستغراب:- عشان اصحابي ! 

زين :- ركزي في حياتك بس وسيبك من الناس وكلامهم ..تمام 

اومات بنعم رغما عنها فاعطاها ساندوتش وكوب عصير وقال :- كلي ...هطلع أغير هدومي وانزل اوصلك...

في قصر ياسين 

تجلس علي ارضية حمام غرفته الباردة ترتجف و تدفن ركبتيها في صدرها ...تلف جسدها العاري بغطاء ملطخ بدماءها وتنظر امامها بصدمة ودموعها متجمدة في عيناها التي اصبحت بلون الدم ..شعرها مبعثر ومقطع حول وجهها وجرحها ينزف وهناك نزيف بين قدميها ...تجر النفس بصعوبة شديدة ...صراخ العالم كله والمه مكتوم في صدرها 

لا تعلم كم مر من الوقت وهي هكذا ..لم تعد تشعر بالوقت توقف العالم حولها في تلك اللحظة التي ذبحها  بها ....في اسوء كوابيسها لم تتوقع أن تغتصب بتلك الطريقة المهينة وتلقي جانبا كأنها حيوان تقزز منه ...

جرت نفس بصعوبة وأنت بوجع من المها ومازالت تنظر امامها بجمود وصدمه فشعرت به علي الباب  وهو ينظر لها من  اعلي متشفيا ومستمتع بمنظرها فرفعت عيناها ناحيته ليري الالم والعجز والانتهاك بهم فعقد ذراعيه امام صدره بارتياح 

تحاملت علي المها واحكمت الغطاء علي جسدها وقامت وهي مازالت ترتجف ....بمجرد أن وقفت شعرت بمزيد من الدماء علي قدميها ولكنها تجاهلتها ...تجاهلت كل شئ ووقفت امامه وقالت بغضب وصوت مهتز من البكاء :- في يوم هتيجي تركع قدامي تتمني اني أسامحك ....بس ساعتها عمري ما هاسامحك ...وحياة ابويا ورحمة امي لأدفعك تمن اللي عملته ده غالي اوي ....وهتشوف 

صفعها بقوة فاصطدم رأسها بالباب بجوارها وقال :- صوتك ميعلاش مرة تانية .......جذبها ببرود من ذراعها بقوة واخذها للباب ودفعها خارج غرفته فسقطت ارضا 

التفتت كلا من أمينة ودلال لاعلي علي صوت د سقوطها وهم يرصون اطباق الإفطار علي الطاولة فتحت دلال فمها بصدمة بينما أمينة شهقت برعب وصعدت مسرعة لتساعدها ...

وقفت بجوارها تحاول أن تساعدها علي الوقوف واسندتها  وحين راتها ملفوفة بغطاء ورات قدمها مغطاه بدماء قالت برعب :- تعالي معايا ...قومي بسرعة ....وأخذتها لغرفتها 

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن