الخامس والعشرون

2.6K 122 55
                                    

في قصر ياسين

استيقظت ريان في الصباح علي صوت طفلها يبكي بجوارها ...فقامت وأسكتته ظلت تنظر حولها فلم تجده ....لقد نامت ليلة امس وهو لم يكن اتي لابد انه اتي واستيقظ مبكرا عنها ...

نزلت للاسفل ومعها طفلها فاستغربت حبن وجدت صديقه هذا زين يقف ويحمل هاتفه بتوتر ...تجاهلته وذهبت للمطبخ لتعد الافطار لها ولطفلها ...مازلت كلمات تلك الفتاة تتردد في عقلها تشعرها بالدونية أكثر وأكثر ....لماءا كان حظها سئ هكذا ...هذه الفتاة خطفها هذا الرجل لينتقم منها ايضا ولكنه احبها ويعاملها كجوهرة اما هي فلا تريد ان تفكر في ماحدث لها ....

تنهدت بتغب ونظرت لذلك الصغير امامها بعيناه الزرقاء الزجاجيه وهو يعبث بطاعمها ويأخذ فتات صغير يضعه في فمه ...مازالت لا تعرف هل طفلها يستحق ان تحيا لاجله ام ان ابيه سيتولي امره جيدا ..الحياة اصبحت قاسية علي قلبها كل نفس تجره يحمل نار تحرق روحها لم تعد تريد ان تستيقظ او تري بشر ....لولا هذا الصغير لم تكن تتردد في ايقاف عداد الايام البائسة التي تعيشة كل يوم 

وضعت يداها علي الطاولة واسندت راسها متعبه من كثرة التفكير فتفاجئت حين مال الصغير فوقها يمسد علي علي شعرها مثلما تفعل له رفعت رأسها ونظرت له فظل ينظر له بعيناه التي تشبه عين من عذبها تماما ولكن اختلاف النظرات ..لن تري في عين ياسين تلك النظرات البريئة ابدا ....سؤال يرهقها دائما اماذا ورث عيناه ؟ 

تنهدت بتعب وحملت طفلها واخذته لغرفة مكتب ياسين وجلست بعيدا ومعها الحاسوب الشخصي لتستمع لجلستها مع الطبيب رغما عنها مرة اخري ....تفاجأت حين فتح زين الباب دون ان يطرق وتراجع حين وجدها قم قال بتبرير :- افتكرت ياسين رجع 

نظرت للوقت في الحاسوب ثم قالت بجمود :- لا 

نظر لها زين للحظات وتوقعت ان يغادر ولكنه دخل وقال بتردد :- ياسين وكريم اتضرب عليهم نار امبارح وكريم في المستشفي وياسين مش لاقيينه 

نظرت له باستغراب وقالت :- مات ! 

فزعت حين صرخ الصغير فنظرت له بالطبع لن يفهم فوجدت اصبعه الصغير محشور بين شقي الحاسوب فرفعته واخذت تهداه ثم نظرت لزين وقالت :- هو ...هو مات ؟ 

زين :- لسه منعرفش 

نظرت ارضا ولم تعقب فقال:- عموما لو احتجتي حاجة كلميني .....تركها وغادر غير مستغرب لرد فعلها بالفعل ستتمني لو يموت لتنال حريتها ....لا يلومها ابدا ...

بينما هي نظرت لصغيرها بصدمة ...هل سيموت ...هل ستذهب  من هنا اخيرا وتعود للحياة!! .....لم يؤرقها سوي الصغير الذي ظل يبكي تقسم داخلها ان هذا المحتال يشعر بشئ غير الم اصبعه يشعر ان ابيه لم يعود ولكنها تريده ان يتوقف الا يضع نفسه مع هذا الرجل في سلة واحدة لانها حتما ستختار اي مكان يتواجد فيه هو  ....

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن