الفصل الرابع

1.5K 92 21
                                    

وقفت امام بيته بتردد ..لقد اخبرها امس أنها نست هاتفها في المطعم والعاملين اوصلوه له وهو معه الان واخبرها انها تستطيع أن تاتي لتاخذه في اي وقت من بيته لانه ليس لديه اي مشاوير قريبة منها فاتت الي بيته كما اخبرها 

ارتدت بنطلونها الجينز الازرق وعليه كنزة شتوية حمراء من الصوف واسعة  وشعرها علي شكل ضفيرة طويلة خلفها وربطت شعرها برباط راس أحمر وتضع حمرة خفيفة للغاية ومسكرة سوداء ....

طرقت الباب بتردد وارتباك وهي تحاول أن تهدئ نفسها وتهيئها لرؤيته مرة اخري ولكن....فتح الباب لها رجل عجوز ذو شعر ابيض يرتدي بدلة رسمية وقال لها :- افندم ..

ابتعدت للوراء بعفوية ثم قالت بتلعثم :- مش ده بيت زين 

تبدلت ملامح الرجل في ثوان وقال باستغراب :- زين !!!!

اومات بنعم وقالت :- آيوة ...زين نصار 

ابتسم الرجل باستغراب ثم قال :- أيوة ده بيت زين ....اتفضلي 

ترددت قليلا فقال الرجل :- اتفضلي اتفضلي وفتح لها الباب اكثر فمرت بجواره وهي تشعر بنظراته المتفحصة لها  من أعلي لاسفل 

حين دخلت لداخل المنزل وجدت زين يقف مستندا علي الحائط يرتدي تيشيرت رمادي وبنطلون چينز اسود يداه خلفه  وينظر امامه بشرود وملامحه يبدو عليه الضيق ...نظر ناحية الباب  حين شعر بوجود احد وبمجرد أن رآها اعتدل فجأة وتبدلت ملامحه للصدمة وهو ينظر لها كانها اتت في وقت غير مناسب بالمرة !!

انتقل نظره منها للرجل العجوز خلفها و وتبدلت ملامحه للقلق وهو يري ذلك العجوز ينظر لها بتفحص من اعلي لأسفل لتري عينا زين لاول مرة تظلم بقسوة وجمود 

التفت الرجل لزين ولاحظ نظراته له  فقال ليلطف الأجواء  :- مش تعرفني علي الامورة الصغيرة دي يا .....يا زين ؟

ظل زين ينظر له ثم تنهد بصوت ملحوظ  وقال بضيق هو يشير لها :- زينة ....

مد العجوز يده لها ليصافحها فصافحته وقال :-  مراد الشيوي ....

زينة :- اهلا استاذ مراد 

ضحك العجوز فجاة علي كلمة استاذ ثم عاد ونظر لزين الذي لم تلين ملامحه بعد وقال :- طيب يا زينة واضح انك شخص مهمة عند نصار عشان كده انا هعزمك علي حفلة عيد ميلادي 

ابتسمت وقالت :- كل سنة وحضرتك طيب ...

مراد :- لا دي تقوليهالي يوم الحفلة ....هستناكي ....ثم التفت لزين وقال :- نصار مش هوصيك ...انا همشي بقي فرصة سعيدة يا زينه 

اومات زينة له واتجه زين ناحيته وخرج معه ليوصله للخارج ....فبقيت زينة بمفردها تفرك يدها في توتر من زين وملامحه التي وترتها 

التفتت حين سمعته يغلق الباب وقالت بتلعثم وابتسامة :- أنا آسفة اني جيت من غير ميعاد بس كنت محتاجة الموبايل ضروري 

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن