الفصل الثاني

2.2K 91 10
                                    

في احدي المستشفيات 

استيقظ زين فجأة كأنه كان في كابوس وفاق منه ...فتح عيناه ورمش عده مرات ونظر للسقف الابيض فوقه والبروده حوله ورائحة المنظفات تملأ أنفه حرك رأسه يمينا فشعر بألم مبرح فأتت الممرضه سريعا واسندت رأسه وقالت بحرص :- متتحركش ..براحة ....حمدالله علي السلامة 

قال :- انا فين 

الممرضة في المستشفي - حصلت لك حادثة ودلوقتي انت بقيت احسن 

حاول أن يعتدل فقالت :- استني هنادي الدكتور 

غادرت مسرعة لكنه تحامل علي الآمه واعتدل فباغته الالم كسكاكين تقطع لحم جسده ولكن وجع روحه كان اكبر يجعله لا يشعر بشئ من وجع جسده  

فقام  من سريره وخرج من الغرفة دون أن ينظر لجسده ولا جروحه  فقط توجه لاحدي الحمامات وجذب جاكيت معلق بها واخذه وخرج من المشفي 

كان يمشي في الطريق والناس حوله ولكنه لا يراهم ولا يشعر بهم كانه لم يعد ينتمي لهذا العالم ...لا يشعر سوي بالالم  بل ويستمتع بها  ويستعذبها فتلك السكاكين التي تقطع جسده مع كل حركة لأنها تلهيه عن عذاب روحه...

توقف امام كابينة تليفون في الشارع ورفع السماعة وقال بجمود :- عايز اقابلك دلوقتي .....زين ! 

في الحجز 

وضعوه في زنزانه منفردة تليق بياسين الحديدي الذي بقدر ما يخشونه بقدر يريدون  أن يتخلصوا منه وواضح من المعاملة التي تلقاها هنا  انهم قررو ذلك  ...كان يجلس شاردا في الظلام امامه بجمود ....فبعد ما نقلوه لتلك الزنزانه المنفردة تمهيدا للتخلص منه في سرية دون أن يعرف احد اخبروه أن الشاليه الخاص به تعرض لحريق ضخم وتوفت فيه اخته الوحيدة وشاب صغير 

لقد كتم هذا الالم داخله مؤقتا ..مؤقتا فقط ...لانه حين يخرج من هذا المكان القذر ويتمكن منهم سيترك غضبه تحرق الارض جميعا بكل ما عليها كذئب شرس جائع علي قطيع أغنام ...سيذيقهم الوان العذاب  ويجعلهم علي مشارف الموت ثم يعيدهم للحياة ليذيقهم العذاب مرة اخري الا أن تهدأ ناره ولا يظن انها ستهدا ولو قليلا 


اكمل زين مشيه كميت عاد للحياة  حتي وصل للشاليه ووقف امامه ينظر لاحطام والسواد يكسو الجدران من الخارج من اثر الحريق...كم كانت لهم ذكريات سعيدة هنا ضحكات اصدقاءه ومشاكساتهم وهمس حبيبته وسكونه معها احلام وامنيات ومستقبل بنوه هنا ولم يتخيل ولو لحظة أن تكون هذه النهاية...

تحمل علي نفسه ودخل للداخل فبادرته رائحة الحريق والرماد فاخذ يتجول علي الرماد داخل الشاليه بجمود 

فلاش باك 

كانا يجلس وشري في حضنه  في يوم مشمس امام البحر في يوم لم يكن فيه ياسين موجود بالطبع فاتي احد الحرس وقال :- نصار 

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن