الجزء الثاني عشر

2.2K 100 67
                                    

في الصباح 

استيقظت زينة مبكرة وغسلت وجهها وصففت شعرها ثم نزلت للاسفل حين راتها امها ابتسمت وقالت :- حمدالله ع السلامة 

ابتسمت زينة وقالت :- صباح النور .... بتعملي ايه 

سهام :- بعمل فطار لاحلي زينة في الدنيا 

ابتسمت زينة وقالت :- ماما ....عاوزاكي في موضوع 

قلبت امها الطعام علي النار وقالت :- موضوع ايه يا روح ماما 

قامت اظافرهاوبفمها وقالت :- في ..في واحد عايز يتقدملي....

ابتسمت سهام بحب وقالت :- بجد ...زميلك ؟

زينة :- لا ..ده ...ده واحد اتعرفت عليه ...قريب ناردين صاحبتي ....

سهام :- شغال ايه 

تصمت زينة لا تعلم حقا ماذا يعمل زين فقالت سهام باستغراب:- مش عارفة شغال ايه 

زينة :- شغال شغل مهم اوي ...تابعت بحماس اصلا :- عنده بيت في حتة راقيه وغني جدا ومحترم جدا ...

سهام :- بجد يا زينة 

زينة :- ايوة يا ماما 

سهام خلاص انا هكلم ابوكي ولو وافق خليه ييجي نشوفه 

ابتسمت زينة بفرحة شديدة واحتضنت امها فقالت سهام :- انتي بتحبيه ؟

أحمر وجه زينة ثم قالت بخجل :- بصراحة يا ماما ...اه ...بحبه اوي وهو محترم وطيب اوووي 

سهام :- ربنا يجعله من نصيبك يا بنتي 

في قصر ياسين 

جلست ريان في الخارج في هذا الوقت من الظهيرة تستمتع بالشمس ....في مثل هذا الوقت من اليوم كانت تجلس في الجامعة مع خطيبها يتحدثون ...يتناولون الطعام ....تعود لأمها وبيتها الدافئ في النهاية ...

اما الان لا أحد ...هل هناك حقا مخرج من هذا المكان ...عيناه تنقلت حول الاسوار الخرسانية حولها ورائحة الصحراء الميتة ..... سيأتي يوما وتعود لحياتها...ولكن اي حياة تبفت لها اصلا ....

وسط جلوسها اتت دلال وقالت :- انتي يا بت....التفتت لها فاعطتها صينية وقالت:- ودي الاكل في اوض الحرس ...

قامت واخذت منها الصينية  علي مضض وأخذتها وذهبت لمبني بعيد قليلا يسكن به حرس هذا الشخص....دخلت في الاسفل بتوتر فهذا المبني يذكرها باغتصابهم لتلك المرأة هنا دون رحمة  ....

مشت بهدوء من شدة توترها واهتزاز قدمها وهي تحمل تلك الصينية الثقيلة المليئة باللحم كأنها لاطعام تيران وليس بشر  ....رائحة رجوليه ممزوجة بدخان وروائح اخري مقززة عبأت انفها وهي تدخل لغرفهم فانحنت لتضع الصينية بمكان مرتفع وغادرت مسرعة .....

تنفست بعمق حين غادرت ولم تقابل منهم احد ...خين عادت لتدخل قابلتها دلال علي الباب وقالت :- راحة فين استني ودي دي كمان ...

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن