الجزء الرابع عشر

1.6K 93 18
                                    

في قصر ياسين 

خرج كريم من غرفة ريان ومعه امرأة عجوز تسير بجواره ثم اوصلها للخارج  لسيارة اخذتها وغادرت .....عاد لغرفة المكتب حيث يجلس ياسين فوجده يجلس علي مكتبه ..

قميصه مرفوعا لساعديه واذراره مفتوحه حتي صدره وينظر امامه بغضب ذئب فتك بفريسته ولم يكتفي ....دخل كريم ونظر ارضا ثم جلس امامه وقال :- واخرتها يا ياسين باشا ....

ياسين بحدة :- كريم ! 

كريم :- :- الست قالت كده ....ده غير أن اصلا جسمها اتشوه من الحروق اللي فيه ...الست مكانتش عارفة تعالج ايه ولا ايه ....ما تقتلها وتخلص 

ياسين :- مش قبل ما ابوها يموت ...طول ماهو عايش لازم يعرف ان بنته في أيدي....ويموت وهو مش طايلها ...

مريم :- البت مش هتستحمل ....ده لو عاشت بعد اللي حصل 

ياسين :- تبقي ريحت ....

تنهد كريم وقام وتركه ...

في الصباح 

استيقظت  زينة فوجدت نفسها لم تعد مقيدة ...يبدو أنه فك قيدها وهي نائمة ...هل يدخل للغرفة أثناء نومها !! ...اعتدلت وظلت تنظر حولها ثم عادت لتنام مرة أخري ....تريد ان تذهب لابيها وامها تريد ان تحتمي بهم منه وفي نفس الوقت تريد ان تحتمي بزين من العالم !! 

نزلت دموعها ...ماذا تفعل الان ؟ ....هل تقاومه وتظل تهرب ؟ ...سيشعل هذا غضبه اكثر سيؤذيها هي ووالديها  ....ضمت ركبتيها لصدرها لا تعرف ماذا تفعل ....

مرت الساعات وهي علي نفس وضعها قامت من علي السرير لتسمع اي صوت يصدره في الخارج فتفاجئت انه مفتوح !! فتحته بتردد ونزلت ...

المنزل مظلم وهادئ وبارد جدا ....قابلها صوت فيروز  كالعادة " اعطني الناي وغني " ...كيف لقاتل مثله ان يحب فيروز !!!.... نزلت علي الدرج فلم تجده ...بالرغم من كل ما حدث مازال بداخلها جزء لا بخاف منه بل العكس  يشعر معه بأمان!! 

نظرت حولها  فوجدته يجلس علي الطاولة يتناول طعامه ظهره ناحيتها ...يرتدي تيشرت اسود وبنطلون رمادي ....ظلت تنظر له ثم توجهت نحوه وجلست علي الكرسي بجواره .....

استغرب تصرفها ...يعلم انها ليست جريئة  لتجلس مع شخص تخاف منه ...هل حقا لا تخف منه !... التفت لها فوجدها عاقدة ذراعيها امام صدرها وتنظر له ...

حين نظرت لعيناه اخفضت نظرها فرات الطعام امامه فقال بتردد:- لو جعانه في اكل في المطبخ 

ظلت زينة تنظر له ثم قالت بهدوء :- يهمك اوي 

تنهد زين ولم يرد بل تابع طعامه بهدوء فظلت تتامله بحزن ..ليت كل ذلك لم يحدث ....مازالت تحبه وتريده ولا تستوعب تلك النهاية القاسية ....

تنهدت بتعب وقامت ...ظن انها غادرت ولكنه تفاجأ حين عادت ومعها طعامها من المطبخ وجلست تاكل معه !!... نظر لها لاول مرة لا يستطيع أن يفهم تصرفاتها ....

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن