الجزء السابع عشر

2.2K 104 33
                                    

ملت لي لي من كثرة المشي وتورمت قدماها فجلست علي احدي الأرصفة....لا تعلم أين تذهب تريد ان تذهب لأي فندق ولكن ثائر سيجدها فتنهدت بتعب لأنها لا تستطيع أن تبتعد عنه ...فقررت أن تتصل بصديقتي لتاتي لها 

وسط شرودها توقفت امامها سيارة سوداء ضخمة ...لم تكد ترفع راسها حتي تفاجئت بهم يجذبوها للداخل بقوة ...لم تخاف او ترتعب فقد تأكدت انهم رجال ثائر فقط غضبت انه وجدها ....

خين قالو بها لمسافة طويلة جدا بدا الشك يتسرب لها بخوف....حاولت التحدث معهم ولكنهم لم يردو كانهم روبوتات آليه......واخيرا بعد ساعات طويلة جدا  توقفت السيارة وكان الصباح ظهر والشمس حارقة في هذا امكان ونزل منها الرجلين وجذبوها 

كان الرجلين يجراها بعنف وهي تحاول أن تلحق خطواتهم...كانت تظن انهم رجال ثائر ولكن حين اخذوها لمكان اخر غير فيلته ...

بالرغم من انها يجب أن تخاف ولكن فضولها يجعلها تنظر حولها بترقب لهذا المكان الغريب الذي يبدو كأنه قلعة حصينة....من يا تري صاحبها ..وماذا يريد منها 

ادخلوها لاحدي الغرف فقالت حياتها حين رأت ذلك الرجل صديق ثائر ذو العينين الزرقاء يجلس علي المكتب امامها وينظر لها ثم أشار للرجال أن يذهبو 

حين ذهبو تنهدت بارتياح وهي تمرر يدها من حيث جرها الرجال وقالت :- هو انت .....

تقدمت ناحيته وجلست علي الكرسي امامه وقالت :- جايبني هنا ليه ...

كان يلاحظ عفويتها في التصرفات ثم رفع هاتفه ليتحدث مع ثائر ويخبره انه عثر عليها فقامت مسرعة وجذبت يده وامسكت الهاتف من يده وقالت بتوسل حقيقي وجدية :- ارجوك متكلموش ....

ازاح يدها ليتصل به فامسكت يده مرة اخري وقالت بتوسل  :- ارجوك .....مش هينفع ارجعله ارجوك ....ارجوك اسمعني بس .....عشان خاطري 

ظلت تنظر له بتوسل تحاول أن تخترق قسوة عيناه ولكن لم تري اي تأثر وحين يأست وخاب أملها امام زرقاويتاه الزجاجية الخالية من اي مشاعر فاجأها حين وضع الهاتف وقال بتنهد :- قولي .....

ابتسمت بفرحة وأمل وقالت بحب :- حاضر . .

نظرت له لي لي وقالت بهدوء :- ثائر طلع ابويا 

نظرت له فلم تجده تفاجأ فقالت :- انت كنت عارف ؟ 

اومأ بنعم اتسعت عيناها بغضب وقالت بأسي :- يعني انا الغبية الوحيدة يعني ....تمام.

من يوم فتحت عينيا علي الدنيا لقيت ثائر ...فهموني ان ابويا وأمه ماتو وانه الراحل اللي جدتي بتشتغل عنده بس ...مان بيعاملني حلو اوي ويحبني ويخاف عليا بطريقة غريبة ....لحد ما كبرت 

وأما كبرت اعجبت بيه كراجل وحبيته بس هو رفض ...وفي الاخر يطلع ابويا  ...يرضيك كده 

ظل ياسين ينظر لها ثم قال  ببرود :- وانا مالي ي بالحوار دي 

الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن