لم أواجه مشكلة في التعامل مع أحدٍ داخل هذه الشركة يومًا، لكن هو.. كم أبغضه. لم أكره رجلًا يومًا بقدر ما كرهته. مجرد التفكير به يرهقني.
°°°°°°°°
F. B.-" هل حقًا من الضروري أن أحضر حفل زفافهما!" أتذمر خلف سماعة الهاتف لوالدتي التي لم يفارق صوتها مسامعي منذ أمس تردد الطلب ذاته في كل مرة تكلمني بها
-"ماذا تريدين منهم أن يظنوا؟ أنك لم تتخطي ما حدث؟ لن أسمح لهذا بالحدوث إيمالين!" لم تلفظ أمي يومًا اسمي كاملًا إلا حين تكون جديّة في كلامها.
تنهدت خلف السماعة مستسلمة لقرارها.
-" حسنًا سأحضر الزفاف"
صمت حلّ للحظات قبل أن تردف سائلة
-" هل.. امم.. حقًا إيما هل أنتِ متأكدة أنكِ قد تخطيتِ ما حدث؟ " رقّ صوتها حين طرحت هذا السؤال بتردد.
-" ماما.. " أخذت نفسًا عميقًا قبل أن أجيب عن سؤال مللت الإجابة عليه مرارًا وتكرارًا، لكنها تملك الحق بالإستمرار بطرحه فأنا قد غادرت دون عودة لبوسان بعد أن اكتشفت خيانة آشلي ابنة عمي لي، حين أتت إليّ دون خجل، بابتسامة انتصار زُرِعت على شفاهها تخبرني بأنّ جيمين حبيبي سابقًا وزوجها بعد ثلاث أسابيع قد اعترف لها بحبّه مخبرةً إياي
-" لقد أخبرته أنني أعتبره أخًا لي لكنني أتيت لتحذيرك إيما، إنه خائن"
الأمر مضحك بعض الشيء، لم تكن تلك المرة الأولى التي تقوم بهذا العمل معي، لكنني لطالما أخبرت نفسي بأنّ من سيذهب خلفها لم يكن يكنّ لي المشاعر والشخص المناسب لن يقع في شباك فتاة مثلها. ساعدتني هذه الفكرة بالتعامل مع الأمر بحدة أقل، لكن فكرة أن جيمين كان.. قاطع تذكري لما حدث منذ أربع سنوات صوت والدتي خلف السماعة.
-"إيما؟ أتسمعينني؟"
-"أسمعك...ماما أنا أملك حبيبًا" هذا أول ما نطقت شفتاي به و وددت لو أستطيع أن أصفع نفسي بسبب هذه الكذبة.
°°°°°°°°
-"إذًا هل تقولين لي بأنك زيّفتِ وجود حبيب لكِ لتقنعي والدتك بأنك تخطيتِ ما حدث معك منذ أربع سنوات وانتهى بكِ المطاف تعدينها بأنك س.. ستصحبينه لحفلة الزفاف؟ " أعادت مون كل ما سردته على مسامعها لتزيد الأمور سوءًا.
-"حسنًا لم أفكر قبل أن انطق بهذه الكلمات، لكنني مللت من عدم تصديقهم لأمر أنني لا أعير إهتمامًا لآشلي وجيمين وأنني قد تخطيت أمرهما منذ وقت طويل، وفكرة بقائي دون حبيب للآن لا علاقة له بهما لأنني أدرك جيدًا أنني توقفت عن حبه منذ فترة طويلة"
أنت تقرأ
عناق مسروق|ج. ج||✓||
Fanfiction" الفصول تتغيّر ومشاعرنا أيضًا " -" أتعلمين ما هو المثالي الذي تكلمت عنه في الداخل؟" بدأ يقترب بخطوات بطيئة نحوي دون أن يشيح نظره عن عينيّا للحظة. -"الحفلة؟" مع كل خطوة يخطوها للأمام أخطو مثلها للخلف دون معرفة السبب. -"بل أنتِ" توقف عن الاقتراب من...