10🦋

3.3K 250 137
                                    

-"هل ستغادرين الآن؟" دخلت مون المكتب بعد أن غادرتني طوال اليوم لتتجنب أسئلتي.

أومأت لها برأسي موافقة ثم تفقدت هاتفي لأجد رسائل عديدة من والدتي تستمر بالسؤال عن جونغكوك وإن كان هذا "الوسيم" كما سمته هو الشخص الذي سيحضر معي.

<-أراكِ مساء اليوم ماما> اكتفيت بهذا الرد مغلقة هاتفي ناظرةً إلى مون.

-"هل رأيتِ جونغكوك في طريق قدومك؟" سألتها بعشوائية عنه محاولةً إظهار عدم اكتراثي له.

-"لقد.." قاطع كلامها دخول جونغكوك مكتبي.

-"أتريدين المغادرة الآن؟" سألني وهو لا يزال يقف أمام الباب.

-"ستغادران سويًا من هنا؟" اقتربت مني مون سائلةً لكنني لم أجبها لأنني أنا نفسي لم أعرف أننا سنذهب سويًا من هنا.

-"لدي حقائب عديدة في المنزل" أخبرته بأن عليّ المرور على منزلي قبل الذهاب إلى بوسان.

-" حسنًا " أخبرني دون أن يتحرك.

-"اي؟ هل ستذهب؟" سألت بانتظار معرفةً ما يريد القيام به.

-"سنذهب إيمالين، هيا" ببرودةٍ قال. ووجدت نفسي أوضب أغراضي عن المكتب أمامي متجاهلةً نظرات مون المتسائلة لنا.

-"أراكِ قريبًا" ودعتها بسرعة بسبب انتظار جونغكوك لي وعدم مغادرته المكتب.

-"بالتوفيق مع آشلي" قالت مبتسمة بسخرية وهي تشير إلى جونغكوك.

لا أعلم سبب اكتراثي للأمر لكنني بدأت أدعو في قرارة نفسي أن لا ينجذب لهذه الفتاة ولطريقتها المبتذلة بجذب الرجال لها. لا أريد أن أشعر بالإحراج مرة أخرى أمام العائلة بسبب موقف كهذا.

ليس مع جونغكوك..

°°°°°°°

غادرنا المكتب متوجهين نحو المصعد بصمت تام وعيون من في الردهة تلاحقنا باستغراب..

-" سأوصلك إلى المنزل وأذهب لأحضر سيارتي ثم نغادر إلى بوسان" أخبرني وهو يتفقد هاتفه. لم يتعنى حتى النظر إلى ناحيتي لذا لم أتكبد عناء إجابته أيضًا.

-"هل هذا يناسبك إيمالين؟" نظر إليّ بعد أن وضع يداه في جيب بنطاله وأراح ظهره على حائط المصعد.

-"يناسبني" اكتفيت بهذه الإجابة.

خرجنا من المصعد فور فتح الباب مقتربين من دراجته.

-"جونغكوك أستطيع الذهاب من هن.."

-"اصعدي أنا سأقوم بإيصالك" لم يسمح لي بالمناقشة حتى.

-" سأصعد لأنني مللت من محارجتك" قلت مشيحة نظري عنه.

-" أمر جيد" أخبرني وصعد من بعدي. حاولت أن لا أمسك به وأتشبث بكل شيء عداه، لكنه قام بتشغيل الدراجة النارية وانطلق بسرعة ثم توقف فجأة لأصطدم بجسده واضعةً يديّا حول خصره.

عناق مسروق|ج. ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن