2✨

4K 261 122
                                    


-"جونغكوك"
لم أجد نفسي إلا وأنا قد لفظت اسمه. نظرت إليه بعينين واسعتين واضعةً يدي على فمي أدعو في قرارة نفسي أن تستطيع يدي إيقاف هذا الصوت وهذا الإسم الذي خرج من شفاهي.

-"جونغكوك ؟همم اسمٌ لطيف" لم يعد تركيزي معها. أصبح وجه جونغكوك محط تركيزي، ينظر إليّ باستغراب دون فهم ما يحدث.

-" إذًا ستجلبينه معك إلى الزفاف؟" تكلمت مجددًا

-"آشلي إنني حقًا مشغولة أتكلم معك في وقت لاحق" قطعت الإتصال قبل أن تستطيع الإجابة وحاولت صبّ تركيزي على الحاسوب أمامي لا غير.

-" جونغكوك ؟" ردد اسمه على شكل سؤال لي، حاولت أن لا أعيره اهتمام وأطفأت هاتفي لأتجنب اتصالات أخرى متناسية الرد على مون.

-" يبدو أنك وافقتِ على.."

-" لم أوافق ولا أفكر بالموافقة جيون أتمم ما أتيت لأجله وغادر إنني حقًا مشغولة" قاطعته قائلة ثم أعدت تركيزي إلى الشاشة أمامي محاولةً ترتيب أمور الحفلة التي وكلني المدير تنظيمها.

اقترب جونغكوك من مكتبي واضعًا كوب عصير الليمون أمامي. نظرت إليه باستغراب ليتكلم أخيرًا

-" تستطيعين إتمام مهامك بسهولة حين تشربين عصير الليمون" تصنّعَ اللامبالاة بنبرته لكن هذا الفعل.. إنه محق لكن لم أظن أنه قد التفت يومًا لهذه العادة بي. فتحت فمي للتكلم لكنني أعدت اغلاقه ريثما أدركت بأنني لا أملك شيئًا لأقوله. غادر وهو غير مكترث بأنني لم أشكره حتى.

°°°°°°°°°°°

<-إيما! لماذا لم تجيبي؟> تفقدت هاتفي لأجد رسالة أخرى من مون.

<-لقد أخفقت مجددًا > أرسلت لها. الساعة تخطت الثامنة مساءً. اكتفيت بهذا الكم من العمل اليوم ووضبت أغراضي لأغادر المبنى. كما كل يوم أبقى بمفردي إلى آخر الوقت. أنهيت توضيب أغراضي وحملت كوب العصير لأشرب ما تبقى منه راميةً الكوب في القمامة، لتصلني رسالة من مون

<-هل رفضتِ عرض جونغكوك؟ هذا اخفاق حقًا وغباء> تنهدت لمحتوى هذه الرسالة مغادرة المكتب ومتجهة إلى المصعد.

<-هذا ليس اخفاق مون. تعلمين أننا لا نطيق بعضنا البعض وتعلمين جيدًا سبب كرهي له! >

<- لا أعلم إيما. لكن حاجتك له أكبر من كرهك ولم تطلبي المساعدة هو من قام بعرض هذا الاقتراح>

إنها على حق، لكن لا يهم. حقيقة أنه في كل مرة يُطلب منه أن يكون زميلي في المشروع يرفض بشدة تجعلني أبغضه حدّ المرض!

<-أردت اخبارك بما حدث لكن يبدو أنك في صف جيون لذا لن أتكلم بالأمر مجددًا > أغلقت هاتفي بعد ارسالي هذه الرسالة وخرجت من المبنى أنظر إلى الساعة في يدي.

عناق مسروق|ج. ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن