12🦋

3.1K 245 154
                                    

-" إيمالين! متى وصلتِ؟" اقتربت آشلي من إيما بعيونٍ تحدق بي وتقوم بدراستي.

-" وصلا منذ قليل عزيزتي" قالت والدة إيمالين بلطافة مما أظهر انزعاجها وجعلها تحاول إفلات يدي لكنني رفضت أن تبتعد عني الآن.

أحكمتُ قبضتي على يدها وأنا أنظر داخل عينيها مبتسمََا.

-"هل كانت الرحلة مريحة؟ " وقفت بوجهي وإيمالين تحدق بنا، بيننا. تدرس تفاصيلنا مبتسمة.

-" مريحة للغاية آشلي" أجابت إيمالين بعد صمت ثقيل.

-"وأنتَ أظن بأنك.."

-"جونغكوك ، حبيب إيما" وضعت يدي خلف كتفها لأقربها مني متكلمًا.

-"طريقة مثالية لتعرّف عن نفسك، أليس كذلك عمتي؟ "نظرت خلفنا لتقابل وجه والدة إيما مبتسمة.

لكنها لم تجبها، لم تملك الوقت للإجابة لأن جدتها تكلمت.

-"حسنًا فلتغادروا لتدعوا حفيدتي وهذا الوسيم يستريحان" وقفت لتقترب وتمسك معصم آشلي وتقودها نحو الخارج.

-" ما هذا التصرف جدتي وكأنهما لا يقومان بقضاء معظم وقتهما سويًا" ضحكت بسخافة.

سخيفة..

-"حسنًا آشلي عزيزتي لنذهب الآن نستطيع قضاء الوقت معهما غدًا" قادت والدة إيمالين قريبتها خارج المنزل ثم قامت إيمالين بتوديع والدها متجاهلةً والدتها.

إن الجو مشحون للغاية بعد ما حصل..

-" سأخرج لأحضر الحقائب" تبعت إيما نحو المطبخ وأخبرتها.

لم تجبني فقط قامت بالإيماء لي وشرب الماء.

-" لتتجاهلي ما حدث إيمالين. لا تدعي هذا يعكر صفوة مزاجك" أخبرتها قبل أن أخرج من المطبخ وأتوجه إي الخارج.

°°°°°

-"أنا أمام منزل جدتي سأدخل لأرى إيما الآن" سمعت صوت شاب يتكلم أمام باب المنزل وأنا في طريق عودتي للدخول مع الحقائب.

حاولت رؤية وجهه لكنني لم أستطع رؤيته ما لم أقترب.

-" هل أستطيع مساعدتك بأمر؟ " سألته حين اقتربت منه.

-"اممم.. أنا من عليه سؤالك" أجابني.

قرع الباب ودخل. نظرت باتجاه غرفة الجلوس، نحو الكنبة التي تستريح إيما عليها بجسدها المنهك وعقلها المثقل بالأفكار التي أعلم بأنها لن تصرح عنها.

تغيّرت معالمها.. تبتسم بإشراق لم أراه يومًا على وجهها.

-"سام!"

-" صغيرتي!! "

أنظر إليها دون التحرك، تعانقه بقوّة ويبادلها العناق. شعرت بوجنتيّا تشتعلان وفكي كاد أن يخرج من مكانه لقوّة ما عضضت على أسناني. لكن صوتًا خلفي أعادني للواقع.

عناق مسروق|ج. ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن