4✨

3.7K 241 100
                                    

-"تـبًّـا"

دعوت في قرارة نفسي ألا تكون إيما قد لاحظت نظراتي لها. لكن الحق يقال، بدت مختلفة عن كل تلك الأيام، مثالية للغاية.. ليس وكأنها لم تكن مثالية في الأيام العادية، لكنها اليوم بدا اختلافها مثاليًا للغاية.

-" جيون، لم تخبرني هل يليق هذا بالمناسبة؟" قاطعت أفكاري بسؤالها.

-" لا بأس به" كاذب. إنه أكثر من لائق لكن غبائي منعني من قول هذا.

-"لا زلت لا أعلم ما حالة اليأس هذه التي أوصلتك لاختياري.. أنا" ضحكت باستخفاف. كيف لها أن تفكر بنفسها بهذه الطريقة الوضيعة. إنها كل ما أريده، فقط لو تستطيع أن ترى نفسها بالطريقة التي أراها أنا..

-" حالة يأس؟ ما الذي يجعلك تظنين هذا؟" سألتها محاولًا أن أدرك ما الذي لا تراه مثاليًا بها، ما الذي يجعلها تشعر بأنها غير كافية.

-" لا عليك، لنذهب" أنهت الحديث حين فتحت لها باب السيارة لتصعد وأركب بعدها متجهين إلى منزل والديّا.

°°°°°°°

كانت الجولة هادئة بشكل مربك لكن كما هي العادة تكسر إيما هذا الصمت بأسئلتها.


-"جيون، ألا تظن أنني بحاجة أن أعرف بعض الأمور عنك قبل وصولي ولقائي عائلتك؟ "

أخذت نفسًا عميقًا وأجبتها.

-"ليس هناك داعٍ، لن أدعك بمفردك معهم بالإضافة إلى أنهم سيكونون مشغولين ليطرحوا عليك الأسئلة"

غبي وغير لبق، لا أعلم لماذا أتصرف بعدم لباقة معها، فكرة أنني أكرهها هي أقل ما يمكن أن ترسمها إيما في مخيلتها بسبب تعاملي معها.

-"مشغولين؟ أليس عشاء عائلي؟"

-" قلت أنه عشاء لكنه ليس بعائلي" كان عليّ اخبارها بأنه عشاء حفل خيري نظمه والدي لكنني سهوت عن هذا التفصيل.

-"حسنًا" التزمت الصمت وبدا الإنزعاج وعدم الإرتياح واضحان على ملامحها.

لذا قررت أن أكسر الصمت أنا هذه المرة.

-"ما قصة الوشم؟ " نظرت إليها بطرف عيني لأجدها تنظر باستغراب لي وحين التقت أعيننا أشاحت نظرها بسرعة معدّلةً جلستها.

-" إنه قلب فحسب، لا قصة له" أخبرتني لكنني لم أصدق.

-"لا أحد يضع وشمًا على جسده دون أن يكون هناك سبب له"

-"وكيف لك أن تعرف هذا؟ هل تملك وشمًا يرمز لشيء؟"

-" أملك وشمًا على جسدي، لا ندري قد تسنح لكِ الفرصة يومًا لرؤيته، حينها سأخبرك قصته" ابتسمت بوضوحٍ حين رأيتُ لون خدّيها يتحوّل للون الزهري.

عناق مسروق|ج. ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن