9🦋🥵

3.7K 237 100
                                    

-"هل ستذهبين إلى العمل غدًا؟" سألني حين أوقف السيارة أمام منزلي.

-" ليس هناك داعٍ لإيصالي إلى العمل غدًا أيضًا" ذكرته بالتوقف عن التصرف بهذا اللطف ومد يد العون لي.

-" لا تقلقي إيمالين متى نعود من بوسان سأتوقف عن القيام بهذه الأمور. أنا أحاول جعل الجو بيننا أقل حدة، لا تفكري كثيرًا بالأمر. تصبحين على خير"

أشاح نظره عني وعدّل حزام الأمان بانتظار خروجي من السيارة، أردت حقًا سماع هذه الكلمات لأتوقف عن التفكير لكنني شعرت بضيقٍ لسماعه ينطق بها.

سارعت بالخروج من السيارة والدخول إلى المنزل دون الإلتفات إليه..

-" لقد قام باشباعي بكلماته. لا شعور بالجوع بعد أن سنحت لي الفرصة بأن أتناول الطعام اليوم؟" سخرت من نفسي بعد أن تذمرت طوال اليوم من عدم وجود وقتٍ للاستراحة وتناول طعامي مكتفيةً بملئ معدتي بالماء.

أخرجت عصير الليمون من الثلاجة بعد أن أخذت حمامًا دافئًا وارتديت بيجامة مريحة ثم ملأت كوبًا صغيرًا وجلست داخل سريري أتفقد هاتفي.

<-ما الذي يحدث بينك وبين جونغكوك؟ الأمر يثير تساؤلاتي>

رسالة من مون لكنني تجاهلتها وثبتت نظري على رسالة والدتي المفاجئة.

<-هل هذا هو جونغكوك؟ لقد قامت بإرسال الصورة آشلي منذ الصباح إلى كل أقاربنا تحت عنوان هذا حبيب إيما>

تفقدت رسالتها مع الصورة ليدهشني وجه جونغكوك. أردت حقًا أن أتساءل من أين حصلت على هذه الصورة  وكيف استطاعت إيجاده. بل لماذا كل هذا الإهتمام به ألم يكفيها جيمين؟ لكنني نسيت كل هذه الأسئلة وغرقت في تفاصيل الصورة. لماذا لا يبتسم على الرغم من أن كل من حوله يبتسمون. نسيت أن أجيب على رسالة والدتي و اكتفيت بتأمل ملامحه أحاول جاهدةً أن أجد وجهه اللطيف الذي كدت أن أعتاد عليه خلال هذا الأسبوع.

حتى في وجهه العبوس يبدو مثاليًا.

°°°°°°°°

استيقظت صباحًا على صوت هاتفي يرن. حاولت استعادة وعيي بصعوبة وأجبت.

-" هل استيقظتِ؟" صوت رجلٍ غريب.

-"من يتك.. جونغكوك ؟؟ مهلًا كم الساعة؟" أبعدت الهاتف عن أذني ونظرت إلى الساعة.

-"تبًا.. تبًا ، لقد تأخرت" قلت وأنهيت المكالمة دون سماع إجابته وهرولت مسرعةً لأرتدي ملابسي وأضع بعض مساحيق التجميل لأخفي الليل الذي رفض أن يفارق أسفل عيناي كعقاب لي لأنني استغرقته كله أتأمل وجه جونغكوك.

عناق مسروق|ج. ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن