لسعة إبرة!

1.4K 97 6
                                    

فور سماعها صوت الباب يفتح..دفعت ناهد نور بسرعة..و إلتفتتا بوجهين فزعين..ينتظران ردة فعل من ميادة تأكد أو تنفي أنها قد رأتهما بذلك الوضع..نظرت إليهما ميادة لفترة و ثم سألت:"نور؟ متى أتيتي؟"

"قبل فترة" ترد نور بذلك و مازالت مصدومة.

"مابال هذين الوجهين الشاحبين!"

ترد ناهد محاولة صرف أي فكرة غريبة قد تخطر على بال ميادة "لم نسمع صوت الباب بالمطلق..لقد كنا نشاهد الفلم و فجأة أنت فتحت باب الغرفة..كنا نعتقد انك لن تأتي من الطبيعي أن نفزع!"

"أليس الوقت متأخرا؟ إذهبا للنوم" تقول ميادة ذلك و ثم تخرج من الغرفة.

تجذب نور ناهد من ذراعها ثم تهمس بؤذنها "أخشى أنها قد رأتنا..إلحقي بها و تأكدي!..أخبريها أيضا أنني تسللت إلى هنا لذا لا داعي بأن تخبر أحدا أنني أبيت عندكم"

"حسنا..انت فقط إهدأي لم يحصل أي شيء"

تخرج ناهد لتلحق بوالدتها..تدق عليها باب الغرفة بهدوء و ثم تفتحه لتدلف وهي تسير بتأني..بينما تشبك أصابعها في توتر.

"أمي..لماذا عدتي الآن!"

"و هل قلت انني سأبيت خارج البيت! قلت أنني سأحضر الحفل فحسب"

"حضرتي الحفل فحسب!"

"طبعا" تنحني بعدها لتنتشل حذاءها.

تصمت ناهد لفترة و ثم تقول "لا تخبري عادل أن نور تبيت هنا"

"لماذا؟ ألم يرها و هي تخرج من بيته؟"

"لا..قفزت إلى غرفتي من الشرفة"

تعتدل ميادة في جلستها لتجيب مستغربة "قفزت من الشرفة! ماذا لو وقعت؟"

"أمي...بالكاد هناك مساحة بين الشرفتين!"

"إياكي أن تجربيها أيتها الشيطانة.."

"لا تقلقي"

"أتفعل هذا دائما!"

"ماذا؟"

"تقفز إلى غرفتك لتنام عندك دون علم أحد!؟" قالت ذلك و ثبتت نظرها جيدا في عيني ناهد.

لتجيبها بتوتر "لا..لا..اليوم فقط..لأنها معاقبة"

"معاقبة!"

"تقول أن والدتها ضبطتها تدخن..و عاقبتها بحبسها طيلة العطلة"

"تدخن؟ هل تدخنين معها أيضا؟"

"أدخن أكثر منها يا أمي..كل دخان سجائرك تمتصه رئتاي أنا..نسيتي؟" ترد بذلك متهكمة.

"أعدك..لن أخبر أحدا أنها كانت هنا"

"متأكدة؟"

"منذ متى و أنا أعدك كذبا؟"

"أرى أنك ثملة!"

"صاحية أنا! إذا لم يكن هناك شيء آخر فلتعودي للنوم أريد تغيير ثيابي"

سم الإبرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن