وَاحِد وَعشْرُون

35 2 0
                                    

"أمّا أنا، بالمناسبة أفكّر فيك أكثر من المعتاد، وبكثير من العاطفة بسبب عدّة أشياء قلتها لي.."

- فينسنت فان جوخ

..

أين نحن الآن؟
من نحن حتّى لنكونَ في موضعٍ ما!

لقد قاصيتُ الكثير، تمرّغتُ بالسّواد واقتُطِعتْ أنفاسي لأيام..
الأزرقُ لم يعد سماويّاً، الأزرقُ استحالَ رمادياً لبهوتِه وشوّهَ أحلامي..
الأزرقُ النيلي يذهب ويعود ليطرقَ قلبي ويدقَّهُ بشدّةِ لَونهِ..

ماذا عنك؟
هل فكّرت؟

أتعلم
عندما رأيت عيناك مجدداً لمْ أتذكر النجوم، رأيت لونها الأسود على ما هو عليه فقط والإحباطُ ملأَ ألواني الأخرى..
وعيناك، عيناك ها هناك كانت تلمع، تبتسمُ لشخصٍ آخر..

لذا تجنبتُ لقياك، لمَ سأراك وعيناك الليليّة ستكون أمامي تدعوني لنهاية العالم!
ومع ذلك، مازلتُ أراك في عقلي كلّ صباح وأنام وذِكراك تغطيني بالكامل!
أكانت ثقباً أسوداً لتبتلعني؟ هل التحديق بها أخذني للعدم الذي يسكنها تجاهي؟

بعض الأشياء لا تتغير مهما كانت مؤلمة يا عزيزي..
فقدتُ صبري..

لذا.. هل لامسكَ أزرقي؟
هل فكّرتَ بي؟

قلِ الحقيقة وأطحْ بقلبي..

4:36 am

..

4:44 amحيث تعيش القصص. اكتشف الآن