البارت 46

1.1K 99 11
                                    

((ثلاث خطوات وها نحن في النهايه ...!!))

بقلمي :منة الله عماد

في مستشفى الاقصر

يجلس هو في مكتبه بوجه شاحب متألم إشتاق لها وبشده ولكن وللاسف أغلقت هيا جميع الأبواب في وجهه ألم تعد رياح الاشتياق تأتيها أم ماذا

إنتفض من على مكتبه عند سماعه لدفع الباب بقوه

أسد بتفاجئ :منه

أبصرت عيناه تلك الفتاة التي أحبها ولكن باتت بشكل أخر للغايه تبدل شعرها المسترسل الطويل بأخر قصير للغايه ..عيونها الناعمة والبريئه باتت حادة وشرسه نظراتها لم تعد محبه بل أصبحت شيئا أخر لا يستطيع فهم مهيته .....( هل أنا من فعلت بها هذا .....)
رأيتها تقترب مني وتدنو على زجاج مكتبي بنظره متشفيه وما لبثت أن ألقت بعضا من الأوراق في وجهي وهي تصرخ بي بحده

منه :الأطباء وطقم الممرضين والهيئه في المستشفى وبعض من المرضى قدموا فيك شكوى ...انت عايز تودي المستشفى دي فين بطيشك ده ...أنا وصلني إنك كنت هتتهجم على أحد المرضى في قسم الطوارئ ...لتضرب بيدها على مكتبه بحده وغضب ...انت مختل

كانت إبتسامته الساخره تشق وجهه إلى أن شكتت أنه قد بدأ يراها أيضا من إتساعها ...
: امم انا فعلا مختل وأظنك عارفه كده كويس ..و عايزه تعرفي أنا عاوز أودي المستشفى دي على فين صح . أكمل هو بنظره لعوبه ....عايزها تتقفل وميبقاش ليها لازمه يا عمري .

منه :دا في أحلامك يا أسد ... كنان لو عرف هيطربقها على دماغك

إبتسم أسد بقوه وهيستيريه ..أجل كنان هو مالك هذه المشفى وهذا ما كشفه لهم كنان منذ وقت قريب ..واسد يعلم أشد العلم عند من يعمل ،هو ليس بالاحمق لكي يبقى في المستشفى تحت إمرة كنان وشقيقته منه حتى لو كان يحبها ...وهو يدرك جيدا كم المشاكل الذي إقترفها في هذه الفتره القصيره بسبب الضيق الشديد الذي يعتريه..هو بالتأكيد سيترك هذه المستشفى في النهايه ولكن بعد أن يقهر كنان ويتركها خرابا (وهنا تم الكشف على جانب أخر لا يقل سوءآ عند أسد ،يستطيع أن يبيع شرفه كطبيب ومكانته وسط زملائه في سبيل تدمير كنان ...غير عابئ بمنه وما قد يحل بها ،اي حب هذا بحق الله )..

اسد :يولع كنان هو والمستشفى

منه بابتسامه خبيثه :وحسن وفريده و حمزه(بعض الاطفال المصابون بالكانسر ) .... وقسم مرضى القلب يروحوا فين ؟

سكون تام حل في أرجاء المكان ...(هو بالطبع لن يتركهم من دون رعايه ولكن ....ولكن إذا أغلق المشفى او خسر أطبائه فهم سيتركون من دون رعاية بالفعل ..هو يحبهم ولن يعرضهم للخطر ،...هل سيؤذي هذا الكم الهائل من المرضى البريئين بفعلته الحقيرة والغير أدميه ....هل أفضى كرهه لكنان بكل هذا حقا ..ولم يفكر في العاقبه)

كانت منه ساكنة أمامه تراقب حركات عيونه وهي على أشد العلم بالحرب التي تدور داخله ..لما لا وقد كانت في يوم ما تشاركه كل تفاصيله .....كانت ذكيه بالقد الكافي لتضغط على أشد اوتاره ألما ،جاعلةً إياه عاجزا ......

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن