البارت 19

907 104 3
                                    

سيف جايكوب (( لن اخدعكم ،ولكني لا أزال أتذكر كل همسة رأيتها في صغري بداية من حديث والدتي إلى أن احرقت كتب السحر التي كنت أمتلكها ))

بقلمي :منه الله عماد
في احد المقابر التي تبعد قليلا عن وادي الملوك
يوجد مجموعه كبيره من علماء الأثار الأبرز والاشهر في مجالهم ويقف بعيدا عنهم قليلا سيف الذي كان ينظر للمقبره بشرود
ليخلع نظارته ويتجه مباشره للمقبره ،كانت المقبره مظلمه من الداخل لذالك استعان الباحثون باعمده الاناره اليدويه وفي هذه اللحظه ارتفعت شفتي سيف بابتسامه خبيثه مجال مقاومت المقبره سيدمر الاعمده فقد درس الأمر جيدا

جمال الألفي بتكبر :اممم مقبره غريبه فعلا شكلها قديمه جدا ازاي طول الوقت ده موجوده في محيط منطقه وادي الملوك ومكتشفتش ازاي

قيس بايماء وهو يوضح الأمر :المقبره ارضيه وانجرفت رمال الصحرى عليها فخبتها عن الانظار

جمال الالفي بحنق شديز :هششش الاكسجين هيبدأ يقل كل الي ملوش لازمه هنا يطلع

سيف بسخريه وهو يعلق على حديث هذا المغرور الأحمق :باب المقبره مفتوح والهوا لسه بيتجدد

جمال الألفي وهو يعدل نظارته بشر .،نظر لسيف نظرة استحقار وازدراء ..ليتمتم بغضب
:وانت هتفهمني شغلي يا صعلوك ..انت ملكش لازمه هنا خرجوه

وما إن نطق جمال الألفي بهذا حتي اغلق باب المقبره بقوه وتهشمت جميع اعمدة الإناره التي في ايد المنقبين ليشهق جميع المتواجدين ويتحول نظرهم لهذا الشئ اللامع بشده ..والتي لم تكن سوى اعين سيف الذي كان يقف في ركن بعيد ينظر حوله بصدمه لم يكن يتوقع حدوث هذا ولكن فجأه شعر بأنه بدأ يختنق وما لبث حتى ارتطم جسده في الأرضية بقوه ،
ليرفع وجهه وقد تغيرت نبرة صوته حتى لون عينيه تغير  واختفي لمعانهما السابق  ليتحدث بالمصرية القديمه :مرحبا بكم في جحيم تراديوس يا ابناء النيل

لتبدأ نقوش المقبره بالاضاءه بالون الازرق ويرتفع عواء الذئاب ...بدأ نقش قطيع الذئاب والغزال بالتحرك وكأنها رسوم متحرك يطارد فيها الذئاب غزالآ

ليقترب قيس ويمسك ذراع صديقه واخيرا بدأ يرى ما حوله بوضوح بعد انارة النقوش

قيس : سيف ..مالك
وما كاد يكمل كلامه حتى وجد سيف يحمله من رقبته ويثبته على الحائط بقوه

سيف بالمصريه القديمه:كيف تجرؤ على لمسي يا هذا ...ثم يهمس بلغة لم يفهمها اي من الموجودين كانت لغه غريبه ذات لهجه خشنه ... وما ان انهى ما كان يقوله حتى تخيل قيس مجموعه من الذئاب تحوم حوله محاوطين إياه ، كان مرفوعا من رقبته لا يستطيع التنفس فقد كانت قبضه سيف القويه تمسك على رقبته وكلما يحاول احد الرجال تخليصه يلقيه سيف بعيدا بعنف
نظر قيس إلى اعين سيف مباشرة كانت مختلفه ليست أعين اخيه الذي كان داخلها حنان وعطف كبير
...هيا الأن عيون قاسيه بشده لا يوجد فيها رحمه

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن