لا نسمع اي شئ سوى صوت الرياح البارده في تلك الليله الشتوية ....كان صديقنا الغامض يقف في شرفته يطالع السماء لا يرى إلا الغيوم التي اخفت نجوم السماء إن تلك الناعمة تغار من جمال جارتها اللامعة .. فيبدوا انها ستمطر ...لترتفع شفتى سيف بابتسامه واسعة عندما شعر بقطرات المطر الخفيفة تتساقط على وجهه ليداعب خصلات شعره البندقية بيده وهو يغمض عينة براحة شديدة
رفع عينيه إلى السماء وقد اصبحت مليئة بالدموع التي إنهمرت على وجنتيه ويكأنها في سباق على من تسقط اولا ..مخبرتآ بعضها البعض أن من ستظل متحجرتآ في مقلتيه هيا الخاسرة.
ليجلس هو متكئا على ركبتيه بكل ضعف وخشوع فمن هو أمام الخالق ،هو لا شئ أما العزيز الجبار ..ورغم ذلك قد عصاه وكفر وفجر إستخدم السحر ولم يضع في اعتباره أن الله يراه
(وأه منكم يا بني الانسان ،قلوب هذه أم أحجار ،تهتمون بما يقوله هذا وذاك وأفسدتم في الأرض عنوة وقد تناسيتم أن لهذا العالم رب فماذا انتم فاعلون )
خر سيف ساجدا وهو يهمس بكل تذلل
:ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني برحمتك ياللهفماذا يحدث ياترى ....
بقلمي :منة الله عماد
أنت تقرأ
نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد
Mistério / Suspenseتوسعت مقلتاها وهي ترى حولها تلا من الهياكل البشرية ،الجدران مليئة برسومات غريبة لغربان مصلوبة وأخرى لذئاب مفجرة الأمعاء مصبوغة جميعها باللون الأحمر القاتم تكاد تجزم انها دماء تعود لاناسي ...بدأت انفاسها بالإختفاء وهي تشعر بشئ يداعب ظهرها ببطئ مهلك...