البارت 20

985 99 2
                                    

(( مئة وخمسون رجلا يذاقون للمذبح ))

بقلمي :منه الله عماد

في منزل سيف
كان مستلقيا على سريره يفكر بشرود. وتلوح امامه الكثير من الذكريات الأليمه ...يتذكر حينما كان وحشا بلا قلب وكيف أن أرواح الاناس كانت لعبه بالنسبة إليه ....يتذكر عندما كان إنسانا بلا رحمه أداة خلقة للافساد والقتل فقط  ..فهيا بنا نخترق عقل هذا السيف لنرى ماذا يفكر فيه ..هيا بنا

عوده إلى الماضي......

بعد الحادثه وموت جميع من كان سيف يعيش معهم هؤلاء الرجال القاسيين ... الذين قتلوا على يد تلك الغجريه المشوهه ورجالها
تمشي سيف بين الجثث ينظر لهم ببرود شديد ..لا يليق على طفل صغير في حالته ...ليجد احد الرجال ما زال حيا ..وهناك سهم في صدره

الرجل :جيفان ..ساعدني

لينظر له سيف بجمود ويهمس بفحيح بعيدا كل البعد عن طفل : سأسئلك سؤالا واحد
..من انا يا هذا ؟

الرجل :ماذا تقول يا احمق ..ساعدني ايها السافل

ليقترب سيف منه ويسحب السهم من صدر الرجل تنفس الرجل الصعداء ظانآ ان سيف سوف يساعده ولكن حدث ما لم يتوقع
فقد قام سيف بضرب السهم في قلب الرجل مباشرة
وهو ينظر له  بشر

سيف:ليس جيفان جايكوب من يسب يا معلمي

اجل ما كان يتمثل فيه وقتها هو القسوه والغضب الذي تعلم منهم ان يكون عليها ...وها هو ناتج تعليمهم انقلب التلميذ على معلمه

( علمتك القسوه وها انت تردها لي ونسيت يا صغيري اني معلمك ..اذهب فقد اصبحت جاهزا )
هذا قانون الدار :اقتل معلمك ترث مكانته

ليذهب سيف بكل برود إلي غرفته ليغتسل من الدماء ويجهز اغراضه للرحيل ذهب إلى المكتبه واخذ الكثير من الكتب ولم ينسى قوسه ... اقترب سيف من الجثث مره اخرى يتفحصها ليجد جثة معلمه (انتينيس )رغم كل العذاب الذي تعرض له هذا الصغير على يدي هؤلاء وكيف أنه تعلم فنون السحر على يدهم ..إلا إنه كان يشعر بشبح راحة لهذا الرجل فقد كان يعتبر أقلهم قسوة عليه ..ولم يكرهه سيف بقدر كرهه للباقين ....ربت سيف على صدر معلمه وهم بالذهاب

ولكن قبل ذهابه اطلق الكثير من انابيب الغاز وغيرها من البنزين وخرج من الدار وخرج وابتعد الكثير حتي وصل إلى جبل يبعد بعدآ لا بأس به واخذ سهمه واشعل فيه النار ووضعه في القوس مستعدا لاطلاقه
لينفجر المنزل وتملأ النار المكان باكمله وتحرق الغابات التي حولها ..وها قد احترقت غابات لاڤينيوس او هكذا أوهموه انها تسمى ....
لينظر لما افتعله برضى ويرحل دون أدنى شعور بالذنب لفعلته

العوده إلى الحاضر

كان سيف يغمض عينيه بألم ....لقد كان وحشا ليمسك احد الكتب التي كانت بجواره كان كتابا مليئا بالطلاسم اللعينه ....هو يفهمها ويدركها جيدا لكنه اقسم أنه لن يعود لهذا الذنب من جديد
ليسمع طرقا على الباب في هذه اللحظه ...ليخبئ الكتاب ويذهب لرؤية الطارق والذي توقع أنه قد يكون أحد اصدقائه
ليتفاجى برجل اصهب ذا جسد نحيل ووجه شاحب يقف امامه

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن