صباح فاتن،
بالرغم من بشاعة الاحداث وما جد في الأمور أمور،
صباح الكتابة،
بالرغم من هجراني للقلم مبكراً ، حسبي ما عدت له الا عندما فَاضَ بي حبك وبت لا أعلم كيف أواجه كل الحب هذا دفعة واحدة !
صباحي فاتن، برفقتها هي والشتاء والقهوة وسيجارة فاخرة .
( ولا هان العالم بعد صوتها والأمان في قربها )هجرت قلمي، وصعدت عالياً على نسيان
وحين مر حُبِ الأبدي، إنزلقت وعدت من جديد . .
كنت دون البشر في كل الأشياء ،
حتى عندما وضعت سلالمي لأصعد من جديد . .
وضعت السلالم لأصعد وحولي من لا يرغبون في علو !
حولي أناس لا يعلمون كيف يحركون اقدامهم ويتجهون نحو مساراتهم !
كانوا حولي وكنت أجلس برفقتهم ،
وكلما مرت ذبابة عابرة عادت بي الذكرى في علو . .وعندما بدأت أضع السلالم ،
واحدة تلو الأخرى ،
صادفتها هناك !
وحين وجدتها وأصغر تفاصيلها لم تفارق خيالاتي من اليوم الأول . .
عينها ،
ريشتها،
لوحاتها ،
أخوتها،
حتى يدها حين تلطخ اللوحة بألوانها الباهية .
انتابنا شعور وكأنا التقينا فيما مضى !
فتصرفنا كما لو أننا نعرف بعضنا منذ زمن !كل تلك التفاصيل حفظتها وقدستها جداً،
حاولت جاهداً ان أسرق قلبها،
إلا اني كنت اخشاها مني !
لك ان تتخيل؛ وجدتها في منتصف الطريق ،
وحيدة، كشجرة عتيقة لم يستظل بها احد في منتصف البادية !
جميلة ، كأميرة . .
وجدتها حطاماً فوقها أنقاضاً !
كيف سأصلحها؟
مر زمن طويل على ان أصلح شيئاً !!
كيف سأصلح خرابها ؟
كيف لي أن ازرع فيها البهجة ؟
وانا لم اصلح خراب ذاتي ولم احصل على البهجة مبكراً .
هي لاتعلم عن الحرب التي خضتها لتجدني بهذا الاتزان !!
كيف سأعيد فتاة ذابت؟ اليس علي بالأحرى ان اعود بنفسي اولاً؟
على الاقل اعود كقطرة ماء تروي هذه المسكينة ؟وأعجب من حكايتنا، نكسر نبضها فينا . .
وكأننا نبحث عن أسانا فينا ، لا فينا يُفنَى أسى العالم .
كهوف الحياة جمعتنا، ودروب الخوف تلقينا.
وصرتِ ياحبيبتي حلماً ، لشيء كان في صدري
أن نقضي العمر يفرحنا، ونعيش العمر يبكينا . .
فإن هدرنا الوقت وأنا غدوت بعده موتى
فمن ياقلب يحيي فيكي هذا الحب ؟أهوى وأشتاق ،
وروحي تُرَاق !
وقلبي يتأذى من جفى المحب ،
فإن هواها عذاب أليم،
وان التعلق فيها،
احتراق !
وإن قالوا تسلى عن المحبوب ،
أجبتهم ؛
كيف التسلى ؟ وفي الأحشاء نيران !!
وإن لم تدرك ما يدور في عقلي ،
فالله وحده يعلم ما بأضلعي؛
والله يعلم ،
اني مِتُ جاهداً
أزرع فيها البهجة والرضا وحب لا مشروط '
فما ضرها بنت الأكارم لو تمهلت في سهامها حين تغرسها في قلبي ؟
ما ضر
لو راعتني من دمار العالم وفلسفات الانهزامات ؟فما الحب حتى يلصق الجلد بالحَشَّا ؟
وتذبل حتى لا تجيب المُنَادِيا ،
وتنحل حتى لا يبقى لك الهَوى ،
سِوى مُقلة تبكي بها او تناجيا.
أنت تقرأ
الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقي
Phi Hư Cấuخواطر ومقالات لمن قدمت لهم التحية مُبَجلَة؛ وكانت تليق بالابرارَ مقاماً عندما رحلوا وبقيّت التحية وحيدة . و الى من القيت عليهم السلام وعلى العالم بمقالاتي حين كان يصبح ويمسي بخير وانا المسكين اصبح وامسي فيهم . ولمَّا اغراني الحب لاكتب وكانني اخط...