الضعف ياجميلة ليس معيباً، بل تعزية وشدَّة لاواصر الجماعة

610 18 2
                                    

" ولماذا اخذتي بيدي من بين الانام؛ ومشيتي بي طويلاً ثم فجأة تركتيني وحدي هناك ورحلتي؟"

              لطالما كانت روحي تهاب ان تدرك في لحظة ما انها فعلاً كانت تبذل كل شيء في الوجهة الخاطئة، بالرغم من تقديمها لكل شيء بكل حب وصدق ورغبة. فأصبح لزاماً علينا ان نقدم التحية لأولئك الاوغاد الرائعين؛ اصحاب الوجه الواحد والقول الواحد والموقف الثابت.
وعن هذا الضعف؟ من اخبرك انه صعف؟ منذ متى والضعف يمكنك من الاعتراف بأساس المشكلة ومواجهة الحقيقة؟
هذا يوضح لك القوة بأن الاعتراف وادراك الحقيقة يحتاج لقوة تفوق بكثير عما يجول في بالك عن معنى القوة!

عندما كانت تبعد بيني وبينها المسافات ؛ والقطيعة تسود وصل مودتنا؛
حينها قاومنا بشدة للظلام الذي كان يحيط بنا،
قاومنا ببسالة!
وما ان وجدنا ثغرة يتسرب منها ضوء خافت ،
حتى وشيدت على نوره الخلود الابدي لحبي العظيم.

فالحقيقة كانت هذه طريقة صبرها، وكان هذا طريق صبري ايضاً . .
ايماني بإيمانها، والمدارات والنهار بيننا والليل ورائحة الحنين واغنية قديمة والنفس تحن والقلوب صابرة وان الله يحب الصابرين.

طوال فترة المقاومة كنت انسى كل شيء تقريباً - بل حتى من قبل المقاومة-
انسى نظاراتي بإستمرار برفقة مفاتيح منزلي،
انسى مواعيد امتحاناتي
حتى مواعيد المحكمة فوتها!
بل ولا زلت ابارك لصديقي لزفافه كلما رأيته؛ وفي الحقيقة انه انجب طفل وطفلة وانا حضرت زفافه في ٢٠١٣.
لا زلت انسى مواعيد نومي،
وانسى مواعيد الطائرة
وأنسى قرابة ٢٥.٠٠٠ تفصيلة يومياً
ولا انسى اي تفصيلة من تفاصيلها العظيمة.
انا لا انسى تفاصيل شعراتها وتقاطيع وجهها ورقم هاتفها
واسم حيها السكني القديم - واختلاف الاحياء بيننا لا يفسد للحب اي ود وقضية!"
فأنا معجمها، وتاريخها، بريدها
بل انا الساعي
وانتي وجعي، ضياعي ونسياني.

عبدالله
٢٣ آب اغسطس ٢٠٢٣
٠٤:١٧ص

الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن