مَاَ كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (٢)

14 0 0
                                    


"
إلى الآباء والأمهات والأشقاء والاصدقاء؛ أتوسل إليكم؛ لا تزيدوا من معاناة شخص تحبونه ظناً منكم أنكم تساعدونه؛ إنه مُتعَب للغاية، أضاع روحه في مكان ما، والهواء الذي يتنفسه قليلاً جداً فلا تجهزوا على ما تبقى له، إذا كان بحاجتكم؛ سيلجأ لكم على الفور بلا أدنى شك! "

"وفي مفترقات الطرق؛ قد تتغير الأمور إلى الأبد قد تتغير بشكل غير مرئي؛ وقد تتطور بشكل محسوس ، على أية حال ان كانت طفيفة أو عميقة، فالأمور لم تعد كما كانت عليه ". !


أنا لا زلت أسأل والجواب أحسبه سراب،

وأنا مسكين، أظل أحسبه دنا،

وإذا وصلت إليه غاب

أو خبأ وذاب!

هل تفر الروح من الجسد ؟

أم أن الروح من الجسد تتقيأ ظل الغياب؟

وكيف لي أن أنسى بأني حبة خردل من سرها المكنون

وذرة بسيطة من عطرها المجنون،

أراد لها الوجود في الكون ، وتكون له مثلاً ليس له مثيل!

ومثلي لا ينتهي!

فأنا لي في كل زمن كرة

أرقد فيها وأقوم ، فأنا لا أغيب!

**

وفي صباح السادس من ديسمبر كانون الأول لعام ٢٠٢٢م أ

دركت بأني قد بدأت حياتي بحماس بطولي واستعداد للتضحيات،

واليوم أدركت ان العالم لا يطلب شيء، وهو غير مبالي اصلاً !

الغريب أن لا أحداً كان يرى أعمالي - او هكذا كان يبدوا لي -

ولا أحداً سمعني حين صرخت من وجوعي وآلامي. .

وحين صادفوني؛

لا أحداً لاحظ دموعي وسهري وصمودي،

ولكن ما إن حدث ما حدث،

إلا والجميع كان يشاهد سقوطي!

بل ويشيرون إليه بكل وقاحة!

وكأني ألذ خصومهم!

والمخزي أن معظم هؤلاء الوقحين كانوا يختبؤون وراء قناع الصداقة،

حتى أني وجهت تحية للأعداء؛ وبت أحترمهم كونهم إختاروا الوضوح!

بالرغم من أن أخلاقياتي معهم

كانت شريفة ونبيلة جداً؛

نبيلة للحد الذي كان يحفظ لهم ماء وجيههم !

تخيل كم انت محظوظ حين يكون خصمك شريف!
أن تكون لديه خصال وصفات يسيطر عليها بطريقة نبيلة؛

ويتمتع بحس عالي من الثقافة الاجتماعية ولديه ذكاء عاطفي ملحوظ !

وهذه الصفات تُعتَبر عنَاصر داخلية؛ يجب عليك أن تضيفهم إلى أنه شريف!

الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن