مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ

555 15 1
                                    



أنا لا أعلم لماذا معظمهم كان يبارك لي حين قررت كتابة هذا الفصل؟
من المفترض أن يحمدوا الله على سلامتي كوني خرجت من تلك المطحنة على قيد الحياة!
وحتى حين رَأيت البَعض يَسقُط من أعماقي; لم أفعل شيئاً مطلقاً، شعرت لأول مرة بأني سئمت من انقاذهم.

{مَاَ كَذب الفُؤَاد مَارأى}. صدق الله العظيم.

***

وسط كل تلك الفوضى والضياع؛ من الضروري أن تفهم بأني لست مثالي؛
أنا بسيط للغاية ، أقف في منتصف الأشياء ، لست مثالي
ولكني في جهاد مستمر مع نفسي ،
أخطائي كثيرة، وجريئة للغاية ولا تخطر على بال إنسان . .

وعندما اخطأت هذه المرة؛ سحقتني نتيجة هذا الخطأ !

وإنا المسكين سحقت على الطريق،

سحقت بلا رحمة،

وكسرت أشياء كثيرة داخلي

ومن خلال اصدعها ، انسكبت القسوة مخلوطة بلا مبالاة وملأت المكان!

وبالرغم من هذا ، لا زلت مؤمن أن الحياة رائعة؛

الحياة يا أحبتي عادلة ، ملأتنا بالجيد وملأتنا بالسيء

تعلمنا الهدوء وهي تلقننا الطيبة ،

بقهر تدكنا بالظلم وبألم تطحن فينا مرارتها !

حتى ما تشكلت ذواتنا ربني كياننا من كل شيء تقريباً . .

الفرصة متساوية، الجميل سيخرج الأشياء الجميلة ،

وبالطبع فإن القبيح سيظهر قبحه ،

وهذا ملخص القضية .

* *

"إِنّ الكَرامَ وَ إِن ضَاقَت مَعيشَتُهُم؛ دَامَت فَضِيلَتُهُم وَالأصلُ غَلاَبُ "

خاطرة، تصريح وخطاب البداية

خطاب السهر، الدُجَا

الفجر، وأول الصبح . .

كل ما في الأمر أني سمحت لنفسي أن أعيش حزني؛

والحزن لم يكن إلا إحساس غير هجومي

كنوع من المشاعر الدفاعية؛ مثل تلك التي تحمينا من الانهيارات وفلسفات الانهزامات.

أو ربما تكون مثل حزمة من الامور في طريقها الى مغادرتنا

مثل الخصال والصفات النقية والبسيطة . .

والدرس الذي ادركته ضمن دروس كثيرة، هو أن الدموع ليست معيبة!

بل أن الدموع تعزية، وتَشّد أواصر الجماعة .

وتصنيفها على أساس نوع الجنس هو كذبة ذكورية سطحية!

فالدنيا أبكت أنبياء وفرسان وكبار الشجعان والملوك.

الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن