الى هذه الحياة...
ارجو مراعاة انني اواجه كل هذا وحدي، وليس من العدل او البطولة ان تواجهيني بكل هذا دفعة واحدة!
رغم اني لم اسقط الى الآن، ولا يبدوا لي اني سأسقط قريباً. .
ولكن حاولي ان تحاربيني بشرف لمرة واحدة فقط!
تخيلوا!
انا اواجه عبث العالم وهجمات الحياة بالصلوات والايمان
بالموسيقى
برسوماتي وكتاباتي . .
اواجه الحياة وحدي ولم اسقط
لم اخضع، لم اضعف
بل ثمة الكثير من القواعد لاخترقها، واشياء كثيرة لارفضها ومن الانظمة ما افسدها
ثمة الكثير من الحب داخلي ملهماً لاعيشه قصة مخملية
والكثير من الطموح لانجازات ساحققها
الكثير من ما يحتاج ان اثور من اجله
لاستحق بعدها خمودي الازلي
لاستحق بعدها حبي الابدي
ياحبي انتِ ، انا ميت كفاية ومعي الوقت كي انسج الاحلام
ميت كفاية كي اخترع الحياة التي كنت اريدها
كنت ميت
كانت روحي تنازع!
حين جلست تحت الشجرة وظننت نفسي غابة!
في الربيع ازهر
وفي الشتاء ارتجف
وفي الخريف تسقط عليّ ذكرى
واعود لاجلس مكاني
لم انتظر شيئاً من احد، كنت انا المُنتَظر
كنت اجلس في مكاني، بارحت مكاني قليلاً
الى اليمين قليلاً او اقل بقليل
لمست نبتة زرعتها البارحة
خرج نُسغٌ من يدي الى عروقها
خرجت من عيني الذكريات الى جذورها
سعيد انا، عائد للحياة انا
وحين قررت العودة، لم ابرح مكاني
كانت قدمي تحولتا الى جذوراً!
ياويييللللي حيييين اصبحت ذكرياتي ممتدة في جذوري
ياربي
يا الله امطرني بغيمة
برحمة
بغيث
بمطر
امطرني يا الله بسحابة نسيان
او برحمة عاشقين
يارب .. يارحمتك على العاشقين
ألللففففف قل اعوذ برب الفلق
وسبعين الف آية فلق
عليها وعلى عينها
وعلى حضرموت وعدن وعلى مايمتد له نسل اجدادها
ماهذا يا الله حين زارتني
زارتني وفي عيني غيوم وانا احدق في الارض علها تمطر دون ان تلاحظ
زارتني وعلى حواف عيني عشق وخوف من جرح بسكينها الحاد، سكينها ذبَّاح
لاتدري ربما على عيني دموع المتعبين الذين مشوا طيلة حياتهم ولم يجدوا مقعد!
زارتني حين زحلت نحو الماء
منحدر من جبلها ظلاً ناعماً لئلا توقض العشب
خيالاتها حين مرت على الحقول فارقوها وناموا هناك
وخيالات اخرى تشبثت بالصخور
والضمور ياربي قلبي حين وصلت الى هنا
زحلت حتى وصلت الي منهكة
تبحث عن ماء
وفوقها شمس والله كانت تبحث عن ابررررة لتعيد وصلها بالظلال
الا هيَ لم يكن لها ظلال
لانها كانت ملاك!!!
انا المسكين بنية بيضاء دلقت ماءًا كثيرا
وغرقت انا في الماء!
كنت اظن ان روحي قماشة واردت ان اغسلها لترويها
وجدتني هيَ وانا يدي زرقاء منبسطة
كجناح وروار
فمي كان مفتوح قليلا
كأني كنت اريد اغني !
وصلت اليّ ذائبة
وانا جذوري مبتورة
وذكرياتي مملودة في تلك الجذور المبتورة
بترت جذوري وتاخرت
كنت ازحف واتبخر
وكيف ساعيد فتاة ذابت؟ اليس علي بالاحرى ان اعيد اولاً نفسي؟
ان اعود على الاقل قطرة ماء كاملة تروي هذه المسكينة
تنزل على فمها
على ورقة
على عين
على ضلع
على ضفة أو على صخرة
على سطح
على ارض
بمجرة او في مدارات الكون
على بحر على جو
على أي مكان
تحت سنديانة الساحة وبجوار نبتة في ذاك النهار
ظل فقط مقعدان
حجريان فارغين
كنا اثنين، اثنين كانا صامتين
ينظران الى بعضها ويدمعان
ولم يستوعبا انهم وجدوا بعضهم
ايا ليتها تعلم انها جزء من عقلي وقلبي وسعادتي
من خوفي وسهري
من دعائي
وانها جزء من رسوماتي وكتاباتي
احببتها لانها كقصيدة اندلسية
وحاجتي لها بحاجة ابرام العالم للصفقات الدبلوماسية
الى هذه الحياة
ارجوا مراعاة انني اضعف من ان اواجه كل هذا الحب وحدي!
ضمير مستتر بشدة حاجته لحضنها
وقبلة على تراب اليمن.
أنت تقرأ
الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقي
No Ficciónخواطر ومقالات لمن قدمت لهم التحية مُبَجلَة؛ وكانت تليق بالابرارَ مقاماً عندما رحلوا وبقيّت التحية وحيدة . و الى من القيت عليهم السلام وعلى العالم بمقالاتي حين كان يصبح ويمسي بخير وانا المسكين اصبح وامسي فيهم . ولمَّا اغراني الحب لاكتب وكانني اخط...