سبعين الف آية فلق، عليها وعلى عينها

231 2 1
                                    


‎الى هذه الحياة...
ارجو مراعاة انني اواجه كل هذا وحدي، وليس من العدل او البطولة ان تواجهيني بكل هذا دفعة واحدة!
‎رغم اني لم اسقط الى الآن، ولا يبدوا لي اني سأسقط قريباً. .
‎ولكن حاولي ان تحاربيني بشرف لمرة واحدة فقط!
‎تخيلوا!
انا اواجه عبث العالم وهجمات الحياة بالصلوات والايمان
‎بالموسيقى
‎برسوماتي وكتاباتي . .
‎اواجه الحياة وحدي ولم اسقط
‎لم اخضع، لم اضعف
‎بل ثمة الكثير من القواعد لاخترقها، واشياء كثيرة لارفضها ومن الانظمة ما افسدها
‎ثمة الكثير من الحب داخلي ملهماً لاعيشه قصة مخملية
‎والكثير من الطموح لانجازات ساحققها
‎الكثير من ما يحتاج ان اثور من اجله
‎لاستحق بعدها خمودي الازلي
‎لاستحق بعدها حبي الابدي

ياحبي انتِ ، انا ميت كفاية ومعي الوقت كي انسج الاحلام
‎ميت كفاية كي اخترع الحياة التي كنت اريدها
‎كنت ميت
‎كانت روحي تنازع!
‎حين جلست تحت الشجرة وظننت نفسي غابة!
‎في الربيع ازهر
‎وفي الشتاء ارتجف
‎وفي الخريف تسقط عليّ ذكرى
‎واعود لاجلس مكاني
‎لم انتظر شيئاً من احد، كنت انا المُنتَظر
‎كنت اجلس في مكاني، بارحت مكاني قليلاً
‎الى اليمين قليلاً او اقل بقليل
‎لمست نبتة زرعتها البارحة
‎خرج نُسغٌ من يدي الى عروقها
‎خرجت من عيني الذكريات الى جذورها
‎سعيد انا، عائد للحياة انا
‎وحين قررت العودة، لم ابرح مكاني
‎كانت قدمي تحولتا الى جذوراً!
‎ياويييللللي حيييين اصبحت ذكرياتي ممتدة في جذوري
‎ياربي
‎يا الله امطرني بغيمة
‎برحمة
‎بغيث
‎بمطر
‎امطرني يا الله بسحابة نسيان
‎او برحمة عاشقين
‎يارب .. يارحمتك على العاشقين
‎ألللففففف قل اعوذ برب الفلق
‎وسبعين الف آية فلق
‎عليها وعلى عينها
‎وعلى حضرموت وعدن وعلى مايمتد له نسل اجدادها
‎ماهذا يا الله حين زارتني
‎زارتني وفي عيني غيوم وانا احدق في الارض علها تمطر دون ان تلاحظ
‎زارتني وعلى حواف عيني عشق وخوف من جرح بسكينها الحاد، سكينها ذبَّاح
‎لاتدري ربما على عيني دموع المتعبين الذين مشوا طيلة حياتهم ولم يجدوا مقعد!
‎زارتني حين زحلت نحو الماء
‎منحدر من جبلها ظلاً ناعماً لئلا توقض العشب
‎خيالاتها حين مرت على الحقول فارقوها وناموا هناك
‎وخيالات اخرى تشبثت بالصخور
‎والضمور ياربي قلبي حين وصلت الى هنا
‎زحلت حتى وصلت الي منهكة
‎تبحث عن ماء
‎وفوقها شمس والله كانت تبحث عن ابررررة لتعيد وصلها بالظلال
‎الا هيَ لم يكن لها ظلال
‎لانها كانت ملاك!!!
‎انا المسكين بنية بيضاء دلقت ماءًا كثيرا
‎وغرقت انا في الماء!
‎كنت اظن ان روحي قماشة واردت ان اغسلها لترويها
‎وجدتني هيَ وانا يدي زرقاء منبسطة
‎كجناح وروار
‎فمي كان مفتوح قليلا
‎كأني كنت اريد اغني !
‎وصلت اليّ ذائبة
‎وانا جذوري مبتورة
‎وذكرياتي مملودة في تلك الجذور المبتورة
‎بترت جذوري وتاخرت
‎كنت ازحف واتبخر
‎وكيف ساعيد فتاة ذابت؟ اليس علي بالاحرى ان اعيد اولاً نفسي؟
‎ان اعود على الاقل قطرة ماء كاملة تروي هذه المسكينة
‎تنزل على فمها
‎على ورقة
‎على عين
‎على ضلع
‎على ضفة أو على صخرة
‎على سطح
‎على ارض
‎بمجرة او في مدارات الكون
‎على بحر على جو
‎على أي مكان
‎تحت سنديانة الساحة وبجوار نبتة في ذاك النهار
‎ظل فقط مقعدان
‎حجريان فارغين
‎كنا اثنين، اثنين كانا صامتين
‎ينظران الى بعضها ويدمعان
‎ولم يستوعبا انهم وجدوا بعضهم
‎ايا ليتها تعلم انها جزء من عقلي وقلبي وسعادتي
‎من خوفي وسهري
‎من دعائي
‎وانها جزء من رسوماتي وكتاباتي
‎احببتها لانها كقصيدة اندلسية
‎وحاجتي لها بحاجة ابرام العالم للصفقات الدبلوماسية
‎الى هذه الحياة
‎ارجوا مراعاة انني اضعف من ان اواجه كل هذا الحب وحدي!
‎ضمير مستتر بشدة حاجته لحضنها
‎وقبلة على تراب اليمن.

الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن