انطلقت برفقة فتاة بسيارتي دون وجهة محددة
نسير بشكل متواصل ولا نتوقف الا امام اكشاك الشاي ، كان الليل هادئ
ولكنها سألتني قائلة : الا تحن لها ؟
لقد علمت من تقصد هذه الفتاة ، ولكني استنكرت سؤالها بسؤال
يطلب التعريف بهوية المقصود بطريقةٍ جعلتني اشعر انني لا احن لها تماماً !
فإسترسلت قائلة :
اسمعني يا عزيزي , ما حدث هو " قسمة ونصيب "
وليس عيباً ان يبكي في شعرك الوزن , فإما ان تصيب او تخيب ذكراها التي هزت مشاعرك وفي بالك ترن !
لأنك بالنسبة لها كنت اكثر من حبيب وعاشق ومعنى وطن !
في هذه الاثناء وهيي تقول كلماتها التي اصبحت كانها
اسهم تقتلني ببطء
نظرت باتجاه النافذة حتى لاترى عيني الممتلئة بالمياه
وقلت دون ان التفت , لا اعتقد انها تنبض بالحياة حتى الان !
قالت لما لا ؟
بالطبع هي تنبض !
نظرت لها عندما قالت اجابتها وشعرت كان العالم انتهى , والطريق الذي نسير فيه دون وجهة اكتفى .
اندهشت ! كيف تنبض بحياة وهي التي قالت لي يوماً
رغم سكون مشاعري تجاهك ورغم الصمت الذي هاجم قلببي
الا انك لا تزال الهواء والارض والوريد !
لا اعلم كيف كانت تستخوني ، والان تستسهل فراقاً وتتجرأ برحيل
كيف تنبض بالحياة وانا وريدها ؟
في الهام الحب وجدت الحب موتاً بستين مرة !
هذه الانثى التي برفقتي لاحظت حزني الشديد على هذا الامر
فاشعلت واحضرت عجاجاً لم ابصر بعده وعي !
كل شيء اصبح معكوس !
لست متزن وعلى لحن الاغاني اتمايل
رغم ان صوت الموسيقى والاغاني كان مرتفع وصاخب
الا انني ادركت ان عقلي مازال يعزف لحون حروف اسمها !
فعندما داهمني السكوت لاتعلمون يا بشر كم ضج هذا الكون بصمت صراخي , لأن حلقي كان يجف وانا انشد في الممرات بانغام واغاني وابيات واصوات لا يوجد بينها اسمها !
لكن كيف لم تسمع صوت صراخي ؟
في ليلة من ليالي العشر الثاني من الثلاثين الخاصة باغسطس
كان فيها البدر بالسماء يغني لي " وما زمانكم الا هراء بما يشين الهوى "
فاخبرته قائلاً
تحدث وانطق واخبر المدينة بما بقي مني
اجاب مطلبي وبات يغني
لاتعلمون انتم كيف كانت اغنيتهه جميلة
لقد سرقكم النوم من الطرب يا كسالا !
كانوا النجوم يتراقصوا على صوت البدر وهو يغني
" هو بقايا حلم من احلام شاعر
يدون ما بقى له يا مدينة
حاولت الهيه بس انا ماني قادر
رهين النسيان ومشاعرهه رهينة
لاتعلمون ايضاً كيف اهتج المحيط والبحار طرباً وسلطناً
لكن المحيط لم يغرق في بطون البحار
ليس لانه ماء مثل البحر
وليس لانه اكبر من البحر مساحةً
بل لان الهاماً كانت تتردد بين كل حين
فهكذا كانت تنشغل الارض بدورانها وتتحرك دون ان نراها
لان الهاماً كانت تسرقنا من كل شيء !
حتى انا على صوت البدر وغناءهه الجميل
اصبحت اتراقص حتى سقطت مغشياً لا واعياً
اصرخ بنجدتها واتمنى عودتها !
وطريقي مع تلك الفتاة لم ولن ينتهي
فلو ان الكرة الارضية كانت مستطيلة
ل واصلت المسير !
قال الشاعر /
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود ازمنتي
ليلى , وما اثمرت شيء لداءاتي
عامان مارفني لونًُ على لوحتي
ولا استفاد على نور السماواتِ
اعتق الحي بقلبي واعصرهه
فارشف الهم في مبر كاساتي
أنت تقرأ
الجبناء؛ لا يخوضون المعارك يا صديقي
Документальная прозаخواطر ومقالات لمن قدمت لهم التحية مُبَجلَة؛ وكانت تليق بالابرارَ مقاماً عندما رحلوا وبقيّت التحية وحيدة . و الى من القيت عليهم السلام وعلى العالم بمقالاتي حين كان يصبح ويمسي بخير وانا المسكين اصبح وامسي فيهم . ولمَّا اغراني الحب لاكتب وكانني اخط...