16

37 4 0
                                    

  لَآ تٌنِسِوٌآ آلَڤوٌتٌوٌآلَکْوٌمًنِتٌ آلَمًشُجّعٌ يَآ قُمًرآتٌ❤🔥🔥🔥🔥🔥          

                🔥❤ҽɳʝσყ❤🔥

تململت تلك الفتاة في نومها تريد الانقلاب على جانبها الآخر ولكنها شعرت بشيء يحيط بكامل جسدها يطوقها وكأنه طوق حماية أو شيء من هذا القبيل... فتحت عينيها البنية لتجد ضوء بسيط يدخل من بين  ثنايا الستار الذي يغلف النافذة الكبيرة المفتوحة ليدخل منه النسيم البارد المحبب في أجواء تكساس......

قلبت نظرها لتتأمل ذلك الوجه الذي ظهر أمام غروب الشمس كمنظر تريد ان يحفر في ذاكرتك من كتلة جماله..... تمعنت للغاية في هذا الوجه ذو اللحية المستوية باحتراف.... فك حاد ولكنه هاديء للغاية ومستسلم.... رموش كثيفة واقعة اسفل جفون ناعمة.... حاجبان مرسومان كأنهما بلوحة لاحدي أعمال بيكاسو الشهيرة..... شعر اسود واقع علي جبينه يتحرك بسلام وحرية يعطيك شعور الجلوس وسط حديقة بها حشائش طويلة يداعبها الهواء بلطافة وجمال خاص...... لطالما حلمت بهذا الوجه الذي احببته للغاية.... ذلك الوجه الذي كان لغزاً لم تستطيع الوصول لحله أبداً..... لو جلست لايام تنظر الي تقاسيم الوجه هذا لن تمل أبداً... فقط تهمس بداخلها "سبحان من أبدع خلق هذا الوجه"

وفي كل مره كانت تحلم بهذا الوجه لا تسطيع وضع يديها الحرة لتمسح علي كل أنش بهذا الوجه تستكشفه بعناية.... بهدوء سحبت يديها اليسري من بين ثنايا ذراعه الضخمة لتضعها علي وجهه تمسح برقة كل أنش بحرية... هذه المرة مختلفة عن اي حلم... لقد أستطاعت وضع يديها علي وجهه وتشعر به.... شعرت بحرارة وجهه من تحت أصبعها وهي تمسح وجنته.... هناك شيء خاطئ بهذا الحلم..... انه يبدو حقيقاً أكثر من كونه حلماً... انه يبدو كشيء حقيقي..... تأكدت شكوكها حينما تحرك هذان الحاجبان بشكل غريب.... وتحركت تلك الشفاه وهي مازالت تضع اصبعها عليه فتوقفت عن عملية المسح الشاملة التي كانت تقوم بها وهي تري أرتفاع تلك الشفاه بطريقة جانبية مبتسمة...... ارتفعت عينيها البنية التي تحولت الي لون العسل حينما وقعت عليها اشعة غروب الشمس لتقابل تلك العيوان الرمادية التي تنظر بهيام نحوها بطريقة ناعسة..... لتجعلها أكثر جاذبية وغموض.... لطالما شعرت بأن هذان الرماديتين بهما سر كبير عميق يكمن داخلهما..... ولكنها كانت تنتشل نفسها كل مرة كي لا تغرق بهما ولا تسطيع الخروج... هذه المرة تركت نفسها تغرق وبشدة فيهما.... ظناً منها انها مازالت  تحلم.... لتزيد من مدة بقائها داخل الحلم فقط لتستطيع النظر إليه أكثر  و تروي شوقها االذي لا يرتوي أبداً ألا برؤيته.......

مازالت داخل عينيه..... ولكنها تشعر بدفئ غريب يحتل جسدها...... دفئ غريب لكن محبب.... دفئ غريب لكن جميل... لكن لطيف..... لكن هاديء و مريح.. كأنه حقيقي للغاية.....

اهتزت نظراتها بعد ان تحركت تلك الشفاه تقبل أصبعها الذي توقف علي طرفها تخبرها بطريقة جذابة «مازالت لديكِ عادة استراق النظر لوجهي».... واتسعت مقلتيها برعب.... فزعت أكثر حينما تحدث مجدداً «اهدئ لينا ما بكي؟؟»  نفس الصوت.... نفس النبرة..... نفس الشخص... ولكن الهيئة الجسدية تغيرت... تغيرت جداً.... انتفضت بين يديه تصرخ «ابتعد عني... لاتقترب أبداً... ابتعد»... تركها تنهض من بين ذراعيه..... انتهزت الفرصة لتركض ناحية الباب تريد الخروج ولكنه موصد... هزت الباب بيديها الرقيقة وهي تصرخ «افتح الباب»..... لم تجد رداً منه.. ولكنها شعرت بأنفاسه الحارة التي تعرفها رئتيها جيداً.... انفها الذي تعرف علي عطره الذي لم يغيره..... ذلك الدفئ المنبعث من جسده نحوها...... تنفست بقوة وهي تشعر انه خلفها لتهدأ حركتها..... وضعت جبينها علي الباب بأسي ويديها بجانب رأسها لتلفظ له «اتركني أرحل ولا تزيد الأمور سوءً.. أرجوك» 

أنا المشتاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن