❤❤❤❤❤❤ҽɳʝσყ❤❤❤❤❤
وضع أليكس نظره في الأرض بحزن ليتنهد يأخذ نفساً كان ضيقاً علي رئتيه تحمله مع كل ذلك الضغط الذي وقع عليهما بعد سماع تلك الكلمات من حبيبة قلبه و فؤاده.......
مشي بخطي ثقيلة نحو الكومدو المرافق لسريره و أخذ من عليه بطاقة مفتاح الباب وذهب لكي يفتحه..... قبل ان يفتح الباب...... نظر اليها نظرة أخيرة يريد أن يبرر موقفه.... ولكن لسانه الأحمق عجز عن النطق.... وكأنها أمسكت لسانه عن التحدث حتي تخرج هي..... بصعوبة حتي خرج صوت متحشرج من حنجرته « لم تكوني الوحيدة التي عانت يا لينا....»
وفتح الباب فهرولت لينا تركض الي الخارج..... ظل أليكس معلق نظره بها وهي تركض وكأن وحشاً يلاحق بها..... تكاد قدمها تلمس مؤخره رأسها بسبب ركضها السريع حتي اختفت من انظاره
دخل يجر قدمه نحو الفراش ليسقط عليه..... تمدد يحاول ان يرجع أنفاسه التي مازالت ثقيلة..... سحب كمية هواء كبيرة داخل رئتيه لتشتم أنفه رائحة لينا التي مازالت عالقة بفراشه
انقلب علي الجانب الذي كانت لينا تنام عليه.... شد بقبضته ذلك الغطاء والوسادة ليقربهم من انفه يتوغل في استنشاق كمية أكبر من عطرها..... ليجد رئتيه بدأت تتنفس بحرية مع رائحتها...... أخذ نفحة كبيرة ثانية من عطرها ليعانق الغطاء يضمه أكثر الي صدره.... ليتفاجيء بنفسه يشهق ببكاء مرير داخل الغطاء...... امتزجت فيه دموع الشوق بدموع الذكريات الأليمة... بدموع القلق... لكن أكثر الدموع طغيانا كانت تلك التي فجرها أليكس علي ما أصبح ضائعاً من بين يديه الآن......... ويعلم انه لن يستعيد محبوبته مرة اخري....... فوجد نفسه تقع جفونه في استسلام الي عالم الأحلام... مهلاً..... أحلام ماذا؟؟؟ لقد اصبحت كوابيس الآن
بعد ركض لينا المتواصل دون توقف.... لا تعلم اين وجهتها.... فقط تريد الإبتعاد عن أليكس...... تريد الإبتعاد عنه قدر المستطاع حتي لا تقع فريسة في عناقه بين ثنايا اضلاعه التي مازالت تشعر بها بالأمان رغم ما فعله بها....... توقفت تأخذ انفاسها بصعوبة..... التفت حولها تنظر الي أين قادتها قدماها فوجدت نفسها في حديقة يملائها الناس من جميع الفئات..... نساء ورجال وشباب بسنها واطفال يلهون هنا وهناك امتزجت اصوات ضحكهم مع صوت الرياح الشديدة من حولها التي جعلتها تشعر بالبرد الآن.......
اقتربت نحو أول مقعد وجدته امامها لتجلس عليه تريد استرداد انفاسها المقطوعة من ركضها المتواصل......وضعت يديها علي فمها تكتم شهقاتها التي تود الخروج...... لينتفض جسدها مع كل شهقة تكتمها وهي تحرك رأسها نفياً ولا تريد تصديق ما يحدث معها؟؟؟؟..... لما الان يظهر في حياتها؟؟؟ لقد كانت... كانت..... كانت..... مهلاً هي لم تكن شيئاً وهو لم يكن معها..... لم تستطيع بالنهاية الاستمرار في كتم شهقاتها لتخرج بقوة وهي تبكي بحرقة...... وجميع من في الحديقة ينظرون نحوها بحزن و أسي علي شكلها المزري...... بكائها يكاد يجعل المقعد الذي تجلس عليه ان ينهض و يضمها بداخله حتي يهدأها قليلاً...... بكاء يتقطع له القلب..... بكاء فجر الدموع من عيون جميع الناظرين في الحديقة........ ظلت تبكي مدة كبيرة غير قادرة علي التوقف......
أنت تقرأ
أنا المشتاق
Romanceأليكس شاب مراهق يغلق علي نفسه ولا يحب الاختلاط مع الجميع ليذهب في يوم الي بيت عمه في رحلة لتتغير حياته كلها بعد تلك الزيارة