مواجهة عادلة

51 11 6
                                    

في الحديقة تجمع كل من ألريك، أوليفيا وأيدين بينما ريا تعذرت عن القدوم لأسباب شخصية وسوف تنقل لها أوليفيا ما يتوصلون إليه في النهاية، ألريك بدأ العمل بطرح اقتراحات عن موضوع المشروع.

"لقد فكرت بواحد يستوفي الشروط، العلاقات الإكترونية". أعلنت أيدين.

عقد ألريك حاجبيه:"لا أريده".

-لا يهمني.

"إن رفض فرد بالمجموعة الموضوع لن نقوم به، هذا ينطبق على إقتراحاتي أيضا". ناقش بعناد.

رفعت شعرها تحاول ألا تفقد أعصابها:"ليس إن كان هذا الفرد أضاف نفسه دون دعوة".

علته الدهشة لكنه سرعان ما عاود يرفض:"إنه ليس مبرر، يحق لي إبداء رأيي، لماذا أنتِ متشبثة به على أي حال".

محاولة أيدين بالسيطرة على غضبها فشلت بالطبع:"أيها الغبي، الشروط أن يكون شيء حصري ويشكل ظاهرة إجتماعية أي يجب أن يكون منتشر وخاصة في طبقتنا العمرية، إنه مثالي، أنت لماذا ترفضه".

ألريك الذي تعب صرخ بالمقابل:"ألم يخطر لكِ أن تفكري برَيا؟ كيف ستشعر حياله".

قاطعته تتأهب للدخول بشجار:"هل ستعلمني بماذا يجب ن أفكر، من تظن نفسك".

صوت أوليفيا العالي أخرس الإثنين:"إن ريا موافقة عليه". عندما أعطاها الإثنان انتباههما استرسلت:"أخبرتني أن أيدين أخذت رأيها به مسبقا وهي تشجعه كثيرا لأنها تود أن يسمع الجميع وجهة نظرها حول الأمر ولا يوجد فرصة أنسب من عرض المشروع".
ألريك حول نظره لأيدين وكان بداخله شعورين متناقضين للغاية، أولهما يشعر بالتأنيب والإحراج والثاني فرح بصورة غريبة حيث أفكاره عن كون أيدين ليست الفتاة اللا مبالية كما تظهر وأنها تمتلك جانب مراعي حقيقية، أما أيدين لم تهتم حقا، لقد خطرت لها فكرة المشروع منذ البداية بسبب ريا حين قالت سابقا أنها تتمنى قول تلك الكلمات.
بعد ساعة ونصف من التخطيط أيدين تركتهم قائلة أنه عليها التحضير لشيء ما.

بدأ بعض الأشخاص يتجمعون في بيت روز، إنها الحفلة التي تباهت بها، أحضرت روز ظرفا به مسحوق وأفرغته في زجاجة عصير ضخمة، بفعل ذلك أصبحت رشفة صغيرة منها ستذهب عقل أي مصاص دماء بينهم، إنه مسكن آلام خاص بمصاصي الدماء ويعطي نفس مفعول المخدرات، اخترعه علمائهم بعد أن كانت المسكنات العادية لا تعطي أي مفعول بهم، سيتعامل جسدهم معها على أنها سموم ويتخلص منها بأسرع وقت مثل في حالات شفاء جروحهم، لذا العدد القليل من مصاصي الدماء الذين يعانون من أمراض معينة يذهبون بشكل خاص إلى حرس العائلة الحاكمة ويحصلون على كمية من هذا المسكن إذ أنه كان ممنوعا من التداول، أحد هؤلاء الأشخاص هو والد روز، بالرغم من أن أجساد مصاصي الدماء لا تمرض بسهولة أو تتأذى لكن بفعل التزاوج من البشر لفترة طويلة أحيانا ورثوا بعض الأمراض التي تنتقل جينيا.
روز استفادت بصورة متميزة من مرض والدها واستعملت هذا المخدر من أجل اللهو مع أصدقائها، لم تكن أول شخص يفعل شيء كهذا، بل كان متعارفا عليه، لكن أن يكون الأمر منتشرا لا يعني أنه صحيح أو مجاز.
مع ارتفاع صوت الموسيقى وتبادل كؤوس المشروبات، بدأ البعض بفقدان عقلهم، تمايلت أجسادهم كدمى مصنوعة من ورق وغنوا بصوت عال مع ضحكات أصخب، فجأة داهمهم رجل ببنية ضعيفة ووجه يقطر سخطا، نظر للمكان حوله كمن يرى مجزرة جثث وصرخ:"روز، هل فقدت عقلك!"

أيدين-الشعلة الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن