عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي لكن المدرسة قررت القيام بحركة استثنائية تحفز الطلاب عند عودتهم، أقامت حفلة في عطلة نهاية الأسبوع موضوعها الحياة خلال القرن العشرين، الطعام، الملابس، الموسيقى والزينة، جميعها ستكون على طراز ذلك العصر، على كل طالب إحضار شريك ويمكنه أن يكون من خارج المدرسة.
هرول ألريك ناحية أيدين:"هل تكوني شريكتي؟""أنا لا أنوي الحضور". رمقته بطريقة كأنها مستغربة من ظنه أنها ستحضر، حاول إقناعها لكن فجأة خطرت لها فكرة عن الزي الذي سوف ترتديه لذا غيرت رأيها وقبلت عرضه.
بينما يتناقشان اقتربت ألمى قليلا تنادي على ألريك وتسأله أن يتكلم معها على إنفراد، رغم ارتباكه وجد من الوقاحة الرفض وذهب معها.
"كان هناك الكثير من النقاط التي أريد توضيحها لك لكن الظروف لم تسمح بذلك، أعتقد أن الحفلة فرصة مناسبة لذا إن لم تكن تمتلك شريكا بعد..." تلعثمت قليلا في نهاية جملتها.ألريك توتر أيضا رغم كون الأمر عادي فألمى فتاة محبوبة ورفضه لن يكون بالأمر الكبير، العديد غيره سيود الذهاب معها، لكن تشابك علاقتها مع أيدين التي طلب منها ذات الشيء من قليل كان مصدر توتره، وضع ابتسامة مريحة:"متى ما أردت التكلم أخبريني سوف أستمع لكِ، لكن بشأن الحفلة فأنا قد حصلت على شريكة بالفعل".
ألمى لم تقتنع وظنت أن سبب رفضه النظرات الملتهبة التي ترميهم بها أيدين، تساءلت في نفسها، هل هي تحاربها بهذه الطريقة الآن.
الحقيقة أن أيدين لم تسمع الحديث الذي دار بينهما لكن وجود ألمى بحد ذاته هو ما أزعجها وجعلها تضيق عيناها توشك على أن تضربهم بصاعقة كهربائية، عندما إنتهى ألريك من حديثه عاد إليها لكنه وجدها تشيح نظرها وتبتعد عنه فأخذ يلاحقها مناديا اسمها مرارا.في المساء طرق باب أيدين ثلاثة مرات، المرة الأولى كان شون الذي قضى بعض الوقت معها ثم رحل، تلاه ألريك الذي أراد الإطمئنان عليها وأثناء جلوسهم سويا كانت الزيارة الثالثة الأشد غرابة، رمقت أيدين ميليسا التي تقف بمظهر متعب كأن نسمة هواء كافية بهدمها ودعتها إلى الدخول.
جلست مطأطئة رأسها خجلة مما أتت كي تطلبه، فركت كفيها ببنطالها ونبست بعد عناء:"هل تستطيعين محو ذاكرتي؟ تلك اللحظات تطاردني بشكل دائم تحرمني من الحصول على دقيقة نوم بسلام، شعور النار يلسع جسدي والسوط يضرب ظهري لا يذهب كأنني أتعرض له في هذه الثانية".اتسعت أعين أيدين بصدمة، شعرت بذنب أنها لم تنقذها بوقت أبكر، تكلمت سريعا:"إن كانت هذه رغبتك، ليس لدي مانع".
حركت الأخرى رأسها توافق بشدة فوضعت سبابتها على جبينها وأرادت تبديل تلك اللحظات بشيء آخر لكن لم يفلح الأمر، حاولت مرارا إلا أنها لم تشعر بذلك الإحساس في دمائها عند تطبيق سحر ما، زفرت بغضب واقترب ألريك يحاول معرفة ما بها.
ما إن وقع نظره عليها فتح عيناه على أوسعهما بغير تصديق، سألته بنفاذ صبر:"ماذا يحصل؟"
أنت تقرأ
أيدين-الشعلة الصغيرة
Vampireكنت أعتقد أن كل الأخطاء تظهر شنيعة، لكن لماذا الوقوع في حبكِ يبدو مثاليا وبديعا لهذا الحد... "شاهد وحدتي، واسخر من تعجرفي بها..." #قصة_نظيفة