قبل ساعة إنتشر القائد مع عدد من الجنود على أسطح البنايات المتقاربة في تلك الأزقة حيث يقطن الشخص المشتبه به أنه مسؤول الجماعة البشرية التي تلاحقهم.
غيرت أيدين من شكلها مستخدمة تعويذة محددة، كما أبطأت من دورتها الدموية حتى لا يشفى سريعا الجرح الذي سوف تحدثه بعد قليل، ألريك الذي كان معارضا خطتها بأكملها أدرك بأنها سنتفذها على أي حال وفضّل أن يقوم هو بتلك المهمة عوضا عن أن يفعلها أحد آخر رغم صعوبتها عليه.
"سأفعلها". تطوع يحاول ألا ينظر إلى شون الذي قد يعارض لكنه فاجؤه عندما وافق:"ذلك أفضل، أنا لن أتمكن من القيام بشيء كهذا". عقدة ظهرت بين حاجبيه وبدى أنه هو الآخر غير معجب بما يجري.عندما تلقيا إشارة بوصول ذلك البشري اقترب ألريك منها بأنفاس مضطربة، من الجيد أنه كان عليه التنفيذ سريعا فلن تتبين كم هو متوتر، تحولت عيناه إلى لون أحمر وظهرت أنيابه يغرزها في عنق أيدين، إرتجفت أصابعه ما إن لامسها لكنه قبض على يده بقوة محاولا أن لا يفقد السيطرة على نفسه، رفع عيناه يبادلها النظرات بغية التأكد أنها بخير، كانت تحاول البقاء متحكمة بدورتها الدموية حتى تحت تأثير الألم لكنها لاحظت أنها المرة الأولى التي تراه متحولا، وقد أقرّت أن عيناه الحمراوتين تناسبانه بطريقة ما مع شعره الفاتح وبشرته البيضاء.
ما إن سمع إقتراب خطوات ابتعد يستخدم سرعتهم الفائقة، استند على حائط داخل أحد الأبنية يضرب صدره بيده لعل خفقانه يهدأ قليلا، غمغم برأس منخفض:"رائحتها جميلة".
في العادة تكون رائحة دمائهم هي الأقوى لكن الآن بفعل قربه منها استطاع تمييز رائحة عطرها، سرعان ما نفض رأسه يبعد تلك الأفكار وصعد يجتمع مع القائد مرة أخرى يراقبون ما يحصل معها الآن.رغم نجاح الخطة أخذ يشتم ذلك الشاب البشري الذي دعاها إلى منزله وعندما رأى نظراته عليها كاد يذهب ويلكمه متخليا عن كل الإتفاقات السابقة، يد ما أوقفته وربتت على كتفه:"سنبرحه ضربا لاحقا، دعنا الآن ننجز المهمة".
رمق شون بنظرة غير محببة كأنه يخبره بأنا من سيفعل ذلك ليس أنت.
قرر شون أخيرا الإنسحاب من هذه اللعبة التي كان يتسلى بها وربما الملل الذي أصابهم وهم ينتظرون خبرا من أيدين دفعه إلى ذلك.
"أيها الغبي، إن لم تكن استثنائيا بالنسبة لها لما أخبرتك عن طفولتها في المقام الأول، كف عن هذه الغيرة التي لا معنى لها".تصلبت أكتاف الآخر متسائلا عن ما إذا كانت أفكاره الداخلية مفضوحة إلى هذا الحد، تنهد مستسلما، إن كان مكشوفا بالفعل فسوف يسأل ما جال بخاطره دوما:"ما طبيعة علاقتكم؟"
ابتسم شون بغموض، من الصعب شرح ذلك، إن قال أنها كأخته سيبدو مثل أولئك الشبان اللعوبين الذي لا يثق بهم، لكنها حقا طريقة تفكيره ناحيتها، لقد كبرا سويا كل منهم يعرف أدق التفاصيل عن حياة الآخر، دخلا في شجارات جنبا إلى جنب، في بعض الأحيان كان يتعرض للضرب وهي من تدافع عنه ولم يكن غريبا أن يأتي لها باكيا بسبب مشكلة ما مع والده، حتى العلاقات الغرامية ينبغي أن تمتلك بعض الحدود ولن تصل إلى هذا المستوى.
لم يتمكن سوى من قول جملة مختصرة:"مختلفة عن نوع العلاقة التي تطمح لأن تجمعكم".
كانت إجابة كافية إلى ألريك، أدرك أنه مكشوف كليا، ما من طريقة إلى إنكار ذلك لكن ما يتمناه الآن أن لا يكون الحال نفسه مع أيدين وأن تكون عالمة أيضا بأفكاره نحوها.
أنت تقرأ
أيدين-الشعلة الصغيرة
Vampireكنت أعتقد أن كل الأخطاء تظهر شنيعة، لكن لماذا الوقوع في حبكِ يبدو مثاليا وبديعا لهذا الحد... "شاهد وحدتي، واسخر من تعجرفي بها..." #قصة_نظيفة