تنظر أم قلبها يرف من العذاب و الحزن الى صورة طفلة صغيرة بأسنان الحليب تحتضن والديها و على شفتيها تعابير السعادة الغامرة....أخذت تمسح دموعها و تقبل الصورة لتضمها الى صدرها و شهقات عالية تصعد من داخلها ....امرأة في الثلاثين من عمرها و بجانبها ابنها البالغ العشرون سنة يربت على كتف أمه و فؤاده ينقبض على حال أمه ....لا يدري ما يفعل...
كيف يعيد اليها ضحكتها من جديد....
يدخل الأب من عمله منهكا و على عينيه ضباب من الحزن لمدة تجاوزت العشر سنوات أو أكثر....
اتخذ مقعدا بجانب زوجته ....لم يسأل عن سبب بكاءها لأن تلك عادتها منذ ان فقدت طفلتها الصغيرة
هو لا يبكي لأن دموعه اعتادت البكاء لكن قلبه لا زال يبكي الدم....لأنه و بألف طريقة لم يستطيع ايجادها..
ساد جو الألم بين الثلاثة ليقطعه الإبن بسؤاله: أبي متى ستعود اختي من الجامعة؟؟
أجابه الأب و نظراته لم تفارق صورة ابنته المعلقة على الحائط: ستعود يا بني....
فلتت شهقة من الأم ليقف الأب و يقفز الى جهتها حيث تجلس و عانقها بقوة فأطلقت صراخا عاليا استرسل الى مسامع الجيران الناطقين بالدعاء و مشفقين على حال العائلة المسكينة....
خرجت بعض النساء يهرولن الى المنزل يطرقن الباب
ليفتح لهم الإبن و يدخلن الى جارتهن السيدة صباح
حتى يواسين وضعها الذي لم يتغير سنينا تعدت....
صباح بصراخ باكي: ترى اين هي؟ اريد طفلتي؟؟
هل أكلتها الذئاب أو ماتت؟؟ احضروا لي ابنتي الصغيرة؟؟
و في طريقها لمحت منزلها متجمعا بالنساء لتقتحم البيت و تنقض على أمها باكية:
أرجوك أمي توقفي عن البكاء!!!!
صباح بانهيار: اختك ضاعت يا رجاء لن تعود ابدا!!!
اشتد عناق الاثنتين و تركت امها بين النساء يشاركنها الهم بينما تطلعت رجاء الى السماء:
يا ربي اعد اختي الينا أتمنى ان تكون على قيد الحياة و ترجع الفرحة و البسمة الى الدار لقد افتقدنا السعادة يا الله!!! لتنزل دمعة من عينها و رفت بخفة:
أين أنت يا سلمى؟؟لم يحرك ساكنا و نظراته لم تفارق سلمى...جسدها الذي في سن الشباب يجذب قلبه و شعرها المنسدل على الوسادة بطوله استنشقه بعمق ..ظل متكئا بجانبها بسروال شفاف و صدر عاري محتضنا اياها يدعو ان تستيقظ فهو قد اشتاق لصوتها الانثوي الذي يتراقص في اذنه كلما نطقت بحرف ما...داعب خديها الورديتين و احاط ذقنه يشتم رقبتها فدفن رأسه فيها و يداه تجذبان اليه سلمى ....و كأن قطعة ألماس يعانقها لينام حتى لا يأخذها منه أحد....
عيناه تنتظران اللحظة التي تفتح عينيها الساحرتين
و تتطلع اليه برموشها ....زفر بتألم مكملا لمس ذراعها البيضاويتين ....ضحك لخفة دمها و هي تخاطبه لتسيل الدموع بغزارة حينما جمالها الملائكي ضرب مخيلته ....فارتمى اليها مجددا يحتضنها بقوة شديدة
كمجنون عاشق و دموعه تزداد أكثر لتسقط على شفتيها المطبقتين و يهم بتقبيلهما متذوقا نكهة دموعه و لمس بخفة عينيها الناعستين و أنفه ملتمسا أنفها لتخترق حنجرته أنفاسها فهم قاسم الى تمرير اصابعه على فروة رأسها و الشد عليها ثم تقبيلها مرة ثانية و ثالثة الا أن انكب في عالمه حيث الحب هو سلطانه و سلمى هي ملكته فينحني الى نور جمالها كعبد للعشق و الهيام....
VOUS LISEZ
عشقت القاصر
Romansaسلمى بين أحضانه تفكر: لن أعيش ذليلة كحريمه المكون من الغبيات فرغم انني قاصر سأصبح انا حبيبة الملك.. الملك من جهة: ليت القدر يخفي الحقائق ولا يبعدها عني لقد فتنت بها بل صرت اشتاق اشتمام رائحة جسمها اقبل عينيها امتص شفتيها ..جعلت حبها روتينا لي و لو...